قال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين: إن دولة قطر تهتم بمد جسور علاقاتها الاقتصادية مع دول العالم ضمن استراتيجيتها لتنويع إيراداتها، وتوسيعها في إطار التوجه العالمي لتنويع مصادر الدخل بعيدا عن الطاقة؛ ولذلك عملت خلال السنوات الماضية على توسيع علاقاتها مع دول آسيا الوسطى؛ لما تمتلكه هذه الدول من فرص اقتصادية واستثمارية مجدية ستعود بفائدة كبيرة على الجانبين.
زيارة سمو الأمير لأوزبكستان مهمة حيث تمتلك هذه الدولة موارد طبيعية وغازا طبيعيا، ما يفتح المجال للشركات القطرية للاستثمار فيها
وعن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى أوزبكستان غدا الاثنين في إطار جولة له تشمل عددا من دول آسيا الوسطى، أكد سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن زيارة سمو الأمير لأوزبكستان مهمة، حيث تمتلك هذه الدولة موارد طبيعية وغازا طبيعيا، ما يفتح المجال للشركات القطرية للاستثمار فيها بقطاعات: الطاقة، والزراعة، والأدوية، والبنوك، والصناعة الحلال، وغيرها من القطاعات، كما أنها أجرت إصلاحات تشريعية، وأصدرت قوانين اقتصادية، مما ساهم في زيادة جاذبيتها للاستثمار.
وأضاف أن أوزبكستان بوابة مهمة لسوق يضم أكثر من 300 مليون مستهلك؛ نظرا لموقعها الجغرافي المتميز في وسط آسيا، ولدينا اهتمام بتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية معها؛ نظرا لأهمية قطاع الزراعة، موضحا أن أوزبكستان تصدر 60 بالمئة من منتجاتها الزراعية إلى دول آسيا وروسيا.
أهمية إنشاء مجلس أعمال مشترك بين رجال الأعمال بين البلدين مما يسهل التواصل والتعرف على الفرص المتاحة
وأكد رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين على أهمية إنشاء مجلس أعمال مشترك بين رجال الأعمال بين البلدين، مما يسهل التواصل والتعرف على الفرص المتاحة، ويعزز فرص إنشاء شراكات فاعلة بين الشركات القطرية والأوزبكية، مشيرا إلى استعداد رابطة رجال الأعمال القطريين للمشاركة في هذه المجالس، بما يخدم مصلحة البلدين.
وفي ختام تصريحه لـ "قنا"، قال رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين: "ندعو الدول الصديقة إلى إنشاء صندوق مشترك بين الرابطات والشركات في هذه الدول، ويمكن للحكومة المشاركة فيه؛ حيث تسهل عملية استكشاف الفرص في مختلف المجالات، إضافة إلى تصدير المنتجات وترويجها لأي مكان في العالم".