نظمت وزارة الصحة العامة، بالتعاون مع شركائها في القطاع الصحي، الندوة الثانية من سلسلة الندوات التوعوية الخاصة بالعناية بصحة الفم لكبار السن، التي تستهدف الأطباء البشريين، وأطباء الأسنان، ومساعدي أطباء الأسنان، والممرضين، وذلك ضمن جهود تكثيف التوعية حول صحة الفم والأسنان في دولة قطر.
وقدم عدد من أطباء مؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية، خلال الندوة، محاضرات متنوعة، ركزوا خلالها على أهمية المحافظة على صحة الفم والأسنان الخاصة بكبار السن؛ لما يمثله ذلك من تعزيز لصحتهم العامة.
وتم تعريف المشاركين في الندوة بأهمية العناية بصحة الفم لدى كبار السن من خلال الرعاية الصحية المتمحورة حول المريض، وضرورة التعاون بين الأطباء والممرضين وأطباء الأسنان والتخصصات الطبية الأخرى كفريق عمل واحد، للحصول على أفضل نتائج فيما يتعلق بصحة الفم لهذه الشريحة المهمة من المجتمع.
وقالت الدكتورة خلود المطاوعة رئيس قسم الأمراض غير الانتقالية في وزارة الصحة العامة: إن هذه الندوة تتضمن محاضرات توعوية مهمة تستهدف الكادرين الطبي والطبي المساعد اللذين يتعاملان بشكل مباشر مع فئة كبار السن العاملين في القطاعين الحكومي والخاص؛ بهدف رفع الوعي وتكثيف الجهود لرعاية صحة فم وأسنان كبار السن، وذلك تماشيا مع ما يقدمه القطاع الصحي من رعاية خاصة لهذه الفئة في المجتمع، وفي إطار التزام وزارة الصحة العامة بتقديم خدمة صحية مناسبة لكل فرد بالمجتمع حسب وضعه.
وأضافت أنه سيتم تنظيم ندوات دورية لأربع مرات سنويا؛ وذلك لتعظيم الاستفادة للكادر الطبي منها، خاصة بعد نجاح الندوة الأولى التي عقدت في شهر مارس الماضي في تحقيق أهدافها.
بدورها، أكدت الدكتورة وفاء الملا، أخصائي صحة الفم والأسنان في وزارة الصحة العامة مدير الندوة، أهمية التركيز على العناية الفموية والاهتمام بصحة أسنان كبار السن، خاصة الذين يضطرون إلى ارتداء طقم الأسنان الكامل أو الجزئي وغيرها من أجهزة الفم المختلفة التي قد يحتاجها كبير السن، مشيرة إلى العلاقة بين صحة فم كبير السن وبين الإصابة ببعض الأمراض الشائعة مثل السكري وغيره من الأمراض.
وسلطت الندوة الضوء على أحدث المستجدات العلمية المتعلقة بكيفية علاج أمراض الفم والأسنان لدى كبار السن، وكيفية الإحالات الطبية بين مختلف التخصصات عند الحاجة، وشرح علاقة صحة الفم بكبير السن وبعض الأمراض الشائعة، كما استعرضت الندوة جهود مؤسسة حمد الطبية في تقديم خدمات الرعاية الصحية لكبار السن، سواء فيما يخص علاج الفم والأسنان أو في مختلف التخصصات المرتبطة بهذه الفئة، إضافة لجهود مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في تقديم خدمات صحة الفم والأسنان، التي توفرها المؤسسة لكبار السن عبر التعاون المشترك بين كافة التخصصات الطبية بالمؤسسة.
