نفذ مستوطنون إسرائيليون مساء أمس الأحد هجومًا على قرية "برقة" بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، نتج عنه إصابة 59 فلسطينيا بالرصاص والاختناق.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحفي وصل الأناضول نسخة منه، بأن "طواقمها تعاملت مع 4 إصابات بشظايا الرصاص الحي، و55 حالة اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، خلال اعتداءات نفذها مستوطنون والجيش الإسرائيلي في قرية برقة".
بدوره، قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، في بيان صحفي، إن "مجموعة من المستوطنين تسللت من مستوطنة حومش، وبحماية من الجيش الإسرائيلي، وهاجمت منازل الفلسطينيين في عدة مناطق من قرية برقة".
وأضاف أن "مواجهات اندلعت مع الأهالي عقب التصدي للهجوم، ما أدى لوقوع إصابات" وفق البيان.
كما هاجم نحو 50 مستوطنا ثلاثة منازل على أطراف القرية بالحجارة، وحطموا زجاج عدد من المركبات، بحسب دغلس.
وتتعرض قرية برقة لهجمات مستمرة من قبل المستوطنين، لوقوعها قرب مستوطنة "حومش" المخلاة.
وفي مارس الماضي، صادق الكنيست الإسرائيلي على إلغاء ما يُعرف بـ"قانون فك الارتباط"، ما يسمح للمستوطنين بالعودة إلى 4 مستوطنات في الضفة الغربية أُخليت عام 2005، بينها مستوطنة حومش.
وفي سياق متصل، كشف محافظ مدينة سلفيت شمالي الضفة، عبد الله كميل، في بيان صحفي، عن "مخطط استيطاني جديد يهدف إلى الاستيلاء على أكثر من 10 آلاف دونم من الأراضي الفلسطينية بالمحافظة، لصالح التوسع الاستيطاني".
وقال كميل إن "سلطات الاحتلال نشرت عبر ما يسمى مجلس التخطيط الأعلى، قرار الاستيلاء على أراض تابعة لبلدات الزاوية ودير بلوط ورافات ومسحة غرب محافظة سلفيت وسنيريا التابعة لمحافظة قلقيلية، وتحويلها إلى مناطق صناعية وسياحية ووحدات استيطانية وطرق رابطة بين المستوطنات".
وفي جنوبي الضفة، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، بأن الطفل أمين داود (6 سنوات) أصيب برضوض وكدمات، جراء اعتداء مستوطنين على عائلته أثناء رعيهم الأغنام في مسافر يطا، جنوب الخليل.
وقالت حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية (غير حكومية) على موقعها الإلكتروني، إن "أكثر من 465 ألف مستوطن يعيشون حاليا في 132 مستوطنة و146 بؤرة استيطان عشوائية على أراضي الضفة الغربية".