أكدت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، حرص دولة قطر الدائم على المساهمة في مختلف الجهود والمحافل المعنية بمعالجة الأزمات الإنسانية والقضايا التنموية على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيرة إلى أن آخر هذه الجهود كانت استضافتها مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نموا خلال شهر مارس الماضي.
جاء ذلك في كلمة سعادتها، اليوم، خلال حفل افتتاح الدورة السابعة والأربعين لاجتماع الهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر التي تناقش في الدوحة الأوضاع الإنسانية في الدول العربية التي تعرضت للكوارث خاصة في السودان وسوريا واليمن، إلى جانب مناقشة قضايا البيئة وإدارة الكوارث والتطوع.
ورحبت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، بضيوف دولة قطر في الدورة السابعة والأربعين لاجتماعات الهيئة، مثمنة الحرص على الالتقاء بشكل دوري لبحث تحديات وتطلعات العمل الإنساني في المنطقة العربية.
وفي هذا الصدد، قالت سعادتها "إننا لنؤمن بالصلة الوثيقة التي يجب أن تربط العمل الدبلوماسي بالعمل الإنساني، إذ أن الاتجاهين يسيران جنبا إلى جنب في تعزيز العلاقات الثنائية بين الدول والمنظمات العاملة في الحقلين الإنساني والدبلوماسي، الأمر الذي يتوازى مع المجهودات الحكومية والرسمية بالدولة، وتوجهات التعاون الدولي الرامية إلى تسهيل العمل الإنساني والمساعدة على الوصول إلى مناطق الأزمات والكوارث، من خلال تسخير العلاقات الدبلوماسية والقدرات المادية واللوجستية بما يعود بالإيجاب على العلاقات الخارجية لدولة قطر مع دول العالم، ويتكامل مع جهودها الدبلوماسية والإنسانية".
كما أثنت على الدور الاستثنائي الذي تقوم به مكاتب الهلال الأحمر والصليب الأحمر في مساعدة المتأثرين في مناطق النزاعات والصراعات في شتى بقاع العالم دون تمييز عرقي أو ديني فهم أول من يصل ويتحرك في كل صراع يشتعل فتيله أو كارثة تحل، مضيفة "وجدناهم في تركيا وسوريا كما وجدناهم في أوكرانيا، وأما السودان وهو الجرح النازف الجديد والذي ندعو الله سبحانه وتعالى أن يندمل سريعا فقد رأينا الهلال والصليب الأحمر أول من يسارع للتخفيف عن ضحايا القتال الدائر دون أجندات مضمرة أو حسابات سياسية".
وأعربت سعادة وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية عن الأمل في أن يكون هذا الاجتماع دعوة جديدة إلى المجتمع الدولي ليتخذ خطوات ملموسة في اتجاه تحسين حياة الشعوب المنكوبة، ومساعدة ضحايا النزاعات والكوارث، وتفعيل أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030، بما فيه صالح البشر وسعادتهم في كل مكان.
جدير بالذكر أن الهلال الأحمر القطري يترأس الدورة الحالية، وستعقد فعاليتان مهمتان على هامش الدورة تتمثل في معرض "إنسانية فنان" وورشة "القانون الدولي الإنساني - الواقع والمأمول".