التقى ممثلو كل من دولة قطر وجمهورية الصومال الفيدرالية والجمهورية التركية ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية في الدوحة يوم الإثنين الموافق 5 يونيو 2023 في اجتماعهم الثالث لمناقشة الوضع الراهن في الصومال لا سيما القضايا الأمنية والسياسية والإنسانية.
وأكد الشركاء دعمهم لحكومة الصومال الاتحادية حتى تتمكن من تحقيق الأمن والاستقرار في الوضع الراهن، ومناقشة سبل تعزيز بناء الثقة وبناء القدرات والتأكيد على تنسيق مكافحة الإرهاب والمساعدة الأمنية الدولية.
ورحبوا بالتزام الحكومة الاتحادية الصومالية بتعزيز قدرات قطاعها الأمني واستعدادها لتولي المسؤولية من بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال بحلول ديسمبر 2024. وتحقيقا لهذه الغاية، فقد اتفقوا على تعزيز جهودهم التنسيقية والعمل مع الشركاء وأصدقاء الصومال الدوليين الآخرين.
وناقشوا أهمية عقد مؤتمر أمني في وقت لاحق من هذا العام لوضع مسار مستدام وبتكاليف معقولة لهيكل للأمن والاستقرار بعد العام 2024.
وناقش الشركاء أهمية ضمان الاستقرار والحكم الرشيد في المناطق المحررة من حركة الشباب والتزموا بتحسين تنسيق المساعدات دعما لجهود تحقيق الاستقرار التي يقودها الصومال. وعرضت حكومة الصومال الاتحادية أن تتقاسم مع الشركاء نهجا لتنسيق جهود تحقيق الاستقرار في الصومال.
وأكد الشركاء على الاستمرار في دعمهم السياسي لجهود الصومال الرامية للالتزام بالمعايير الفنية لإدارة الأسلحة والذخيرة من أجل تمكين مجلس الأمن الدولي من رفع القيود المفروضة على حكومة الصومال الاتحادية بشأن الأسلحة بشكل كامل.
تعزيز المصالحة السياسية
كما أكد الشركاء دعمهم للمجلس الاستشاري الوطني الصومالي في عملية تعزيز المصالحة السياسية وتحديد مسؤوليات الحكومة لضمان الاستقرار في الصومال. ويدعم الشركاء التزام حكومة الصومال الاتحادية وجهودها المبذولة لخفض التصعيد وإنهاء النزاع في مدينة لاسكانود وحولها، ودعوا جميع الأطراف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والالتزام به، والانخراط في عملية حوار شامل وتسوية النزاعات بالطرق السلمية.
واتفقوا على الاستمرار في إحراز التقدم الضروري في إدارة قطاع المال العام لضمان بقاء الصومال على المسار الصحيح لإكمال عملية تخفيف عبء الديون على الصومال ووضع خطة فعالة للإدارة الاقتصادية بعد ذلك.
ودعا الشركاء المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للشعب الصومالي، وشددوا على أهمية السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، خاصة في الوضع الحالي الذي يعيشه الصومال، بالإضافة إلى دعم الصومال على التكيف مع تغير المناخ على نطاق أوسع.
واتفق الشركاء على مواصلة العمل في هذه المجالات مع العزم على عقد جلسة أخرى في تركيا من أجل تقييم التقدم المحرز بشأن المناقشات الجارية.