اختتمت الأكاديمية الأولمبية القطرية دورة تدريبية بعنوان "مستقبل تنظيم البطولات الكبرى بعد كأس العالم 2022"، التي نظمتها على مدار يومين، بمشاركة تجاوزت الخمسة وأربعين دارسا ودارسة من داخل دولة قطر وخارجها، من مختلف التخصصات والمجالات الوظيفية.
تأتي هذه الدورة بالتعاون بين الأكاديمية الأولمبية القطرية مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وذلك بهدف الاستفادة من الخبرات الإدارية القطرية، التي ساهمت في العمل على تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA قطر 2022، وعاصرت العديد من المواقف والأحداث في أرض الميدان، في مختلف اختصاصات الإدارية والميدانية.
وتهدف هذه الدورة إلى نقل إرث الخبرات في تنظيم البطولات والأحداث الرياضية للجمهور والمهتمين في هذا المجال، خصوصا بعد النجاح التنظيمي الكبير لدولة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 وذلك بشهادة العالم بأسره، باعتباره نموذجا يحتذى به في استضافة الأحداث الرياضية العالمية الكبرى، بعد إجماع العالم على أن قطر رفعت السقف التنظيمي عاليا وتميزت على المستويات كافة، بشهادة شخصيات سياسية ورياضية وإعلامية رفيعة.
وتناولت محاضرات الدورة العديد من المحاور والمواضيع، من بينها :إدارة المرافق الرياضية في الأحداث الكبرى، والاستدامة في الأحداث الرياضية الكبرى، وإدارة التنقل والمواصلات في الأحداث الكبرى، والختام كان بمحاضرة عن إدارة الموارد البشرية والقوى العاملة في الأحداث الكبرى، والتي تناولت القوى العاملة وطرق اختيار الموظفين وكذلك الاحتياجات الخاصة لكل إدارة من إدارات البطولات، وكيفية تهيئة بيئة العمل المثالية في الأحداث الكبرى.
كما تم التطرق إلى ملف المتطوعين سواء كانوا من داخل الدولة أو الاستعانة بمتطوعين من خارج الدولة، وطرق توزيعهم على المنشآت ومرافق البطولة، بالإضافة إلى استعراض الأعداد التي عملت في كأس العالم قطر 2022، سواء من الموظفين في اللجنة المنظمة المحلية وكذلك من موظفي الفيفا، بالإضافة إلى أعداد المتطوعين في البطولة والبطولات السابقة للحدث الرئيسي.
خليل الجابر: فخورون بهذا التعاون المشترك بين الأكاديمية واللجنة العليا
من جانبه، أعرب السيد خليل الجابر، المدير التنفيذي للأكاديمية الأولمبية القطرية، عن سعادته بالتعاون المشترك بين الأكاديمية واللجنة العليا للمشاريع والإرث.
وقال الجابر خلال الدورة:"نحن فخورون بهذا التعاون المشترك بين الأكاديمية واللجنة العليا الذي أثمر إقامة هذه الدورة (دورة مستقبل تنظيم البطولات الكبرى بعد كأس العالم 2022) التي نتمنى أن تحقق أهدافها".. مبينا أن الأكاديمية الأولمبية القطرية قدمت في أوقات سابقة العديد من الدورات في إدارة وتنظيم البطولات الرياضية والأحداث الكبرى، واستضافت العديد من الشخصيات القيادية والإدارية والفنية في هذا المجال من أصحاب التخصص، لنقل خلاصة خبرتهم التي تلقوها في الميدان للجمهور والمهتمين.
وأضاف: "في هذه الدورة سيكون الوضع استثنائيا، حيث إن المتحدثين هم من صنعوا آخر نجاحات الوطن، ووضعوا البصمة، وغيروا مفاهيم تنظيم البطولات بشهادة العالم بأسره".. مشيرا الى أن تنظيم أي حدث رياضي ليس بالعملية السهلة، حيث يجب التحضير والتجهيز له في العديد من الجوانب، ويجب تواجد الخبرات والكفاءات لإنجاح هذه الحدث، وقال :"ومن هنا يأتي أحد استثمارات الأكاديمية الأولمبية القطرية التي تسعى دائما إليه وهو نقل العلم من أصحاب الاختصاص، ليبقى علم تنظيم البطولات والأحداث الرياضية إرثا مستداما ينتقل من جيل لجيل".