شدد سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم العبدالله آل ثاني وزير التجارة والصناعة على أهمية تطوير علاقات التعاون مع جمهورية قيرغيزيا، المحطة الثانية في جولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله) في آسيا الوسطى.
وقال سعادته، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا": إن زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى قيرغيزيا تؤسس لمرحلة جديدة من دفع علاقات التعاون التجاري والاقتصادي، والعمل على الاستفادة من الإمكانيات المتاحة في كلا البلدين.
الزيارة فرصة لرجال الأعمال من كلا الجانبين لبحث ومناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة لتطوير مشاريع مشتركة
وأضاف أن زيارة سمو الأمير لبيشكيك فرصة أيضا لرجال الأعمال من كلا الجانبين لبحث ومناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة لتطوير مشاريع مشتركة في القطاعات ذات الأولوية، والتي تخدم الأجندة التنموية للجانبين.
وأشار إلى أن دولة قطر حرصت خلال السنوات الماضية على تكريس سياسة الانفتاح الاقتصادي والارتباط الفعال مع الأسواق العالمية، وبناء الشراكات الدولية المثمرة مع الدول الصديقة والشقيقة في القطاعات غير النفطية، والتي تخدم التوجهات التنموية الوطنية، فضلا عن خلق الفرص للدخول في شراكات ذكية في مجالات جديدة ومبتكرة.
الطاقات المتجددة والنظيفة تمثل جزءا من مجالات التعاون الواعدة مع مختلف شركاء دولة قطر حول العالم
وأوضح سعادة وزير التجارة والصناعة أن هذا التوجه الاستراتيجي يأتي في إطار تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وتنويع مصادر الدخل بعيدا عن النفط والغاز؛ لذلك فإن الطاقات المتجددة والنظيفة تمثل جزءا من مجالات التعاون الواعدة مع مختلف شركاء دولة قطر حول العالم، ولا سيما جمهورية قيرغيزيا، فضلا عن الأمن الغذائي والزراعة والاقتصاد الأخضر والطاقة.
وأكد على الفرص الكبيرة للتعاون نحو تحقيق عدد من الأهداف ذات البعدين التنموي والاجتماعي، مثل: التنويع الاقتصادي، وتحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار للبلدين.
الاتفاقيات ومذكرات التفاهم توتوطد التعاون المشترك في شتى المجالات ومن أهمها المجالات التجارية والاستثمارية
وشدد سعادة وزير التجارة والصناعة على أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين دولة قطر وجمهورية قيرغيزيا تعتبر منطلقا لبناء شراكة استراتيجية شاملة، وتوطيد التعاون المشترك في شتى المجالات، ومن أهمها المجالات التجارية والاستثمارية، وبالتالي فإن زيارة سمو أمير البلاد المفدى تعد فرصة مهمة لبحث سبل تفعيل الاتفاقيات التي تم عقدها بين البلدين، وتحقيق الاستفادة المثلى منها، بما من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على مستوى التعاون والعلاقات بين الجانبين.
وبين سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم العبدالله آل ثاني وزير التجارة والصناعة، في ختام تصريحه لـ "قنا"، أنه في ضوء القدرات والإمكانيات الاقتصادية التي تميز البلدين، فإنه سيتم العمل مع الشركاء في الحكومة القيرغيزية لفتح آفاق جديدة للشراكة التجارية والاستثمارية خلال المرحلة المقبلة، وتعزيز وصول شركات البلدين إلى الفرص الواعدة في أسواقهما، ولا سيما في القطاعات ذات الأولوية التي تمثل قاسما مشتركا بين الجانبين.