تتمتع قيرغيزيا بسحر لا يضاهى وطبيعة مذهلة حباها الله بها، وبتاريخ طويل ضارب في القدم، وتشتهر بالمآثر العمرانية التاريخية التي تقف شاهدة على حضارات مرت بها هذه البلاد.
طبيعة رائعة
كما تشتهر قيرغيزيا بمروج جبال الألب العالية، والقمم الثلجية، والبحيرات الهادئة المنتشرة بين القمم، والمساحات الخضراء الواسعة والأنهار الجبلية الصافية.. ومن المدن القيرغيزية الشهيرة، مدينة بيشكيك، العاصمة، التي تعد واحدة من أجمل مدن العالم وأكثرها سحرا وتألقا، فتمتلك طبيعة لا مثيل لها، وإطلالات خلابة تنطق بجمال أخاذ، وتعد هذه المدينة موطنا لمجموعة من الحدائق، والمنتزهات، والمحميات الطبيعية، مع العديد من المتاحف التي تروي حكايات عن الشعب القيرغيزي، علاوة على الأسواق الشعبية والمواقع الأثرية.
وتتميز بيشكيك بأبنية تاريخية وتراثية وحضارية، يعود تاريخها إلى حقب متفاوتة، كما تحتفظ ببعض الأبنية الأثرية القديمة.
منشآت ثقافية
وقد تم بناء عدد كبير من المنشآت الثقافية والميادين والساحات المنسوبة إلى الأبطال الذين قاموا بدور كبير في استقلال البلاد، مثل ساحة علاء تو، أو ميدان الحرية في وسط بيشكيك، بالإضافة إلى العديد من الميادين والساحات والنوافير المنتشرة في المدينة.
ومن بين المعالم السياحية والتاريخية متحف التاريخ الوطني، والجامع الكبير بوسط المدينة، وبجواره مبنى الوقف الإسلامي.
وتضم بيشكيك متاحف متعددة، من بينها متحف الفن، ويقع في شارع سوفيتسكيا 196، كما تضم مسارح، من بينها مسرح الدراما القرغيزي، ومسرح الدراما الروسي.
وفي المدينة أكثر من 20 حديقة، من بينها حديقة كبيرة هي حديقة النباتات، وفيها أكثر من 2500 نوع من الأشجار.
كما يوجد بالمدينة قبر الكاتب الكبير جنكيز أيتماتوف أحد كلاسيكيي الأدب العالمي، إذ كانت رواياته منبعا لإلهام الكثير من السينمائيين الذين استلهموا أفلامهم من رواياته، كفيلم المعلم الأول لكانتشالوفسكي.
التنوع التراثي
وتتميز قيرغيزيا بتنوعها وثرائها، حيث إن ثقافة وتراث الشعب القيرغيزي غنيان بالشعر الشفوي، والمصنوعات اليدوية، والأزياء الوطنية، والآلات الموسيقية، والخيام البدوية، والألعاب الشعبية، وأشهر عناصر التراث القيرغيزي ملحمة "مناس" التي تعد أطول ملحمة شعرية في العالم، ونظرا للتعاون الثقافي بين قطر وقيرغيزيا، فقد استضافت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" في مارس الماضي، حفل ثقافة قيرغيزيا من خلال الموسيقى والأنماط والزخارف، والذي تم خلاله تقديم لوحات فنية متنوعة استعرضت التنوع الثقافي والفني في مناطق مختلفة من قيرغيزيا، حيث تعرف الحضور على الآلات الموسيقية والأزياء التقليدية الشعبية، فكانت فرصة جيدة للتعرف على جزء من حضارة وثقافة شعب قيرغيزيا.
وصاحب الحفل معروضات من السجاد القيرغيزي المعروف بتنوع أشكاله ودقة صنعه، بالإضافة إلى كتيبات تعريفية بالأماكن التاريخية والسياحية في جمهورية قيرغيزيا.