ضمن برنامج العام الثقافي "قطر - إندونيسيا 2023"، انطلق اليوم، احتفال ثقافي من خلال سباق الصداقة للدراجات "CultuRide"، بمشاركة 100 دراج من الرياضيين وعشاق ركوب الدراجات وشخصيات شهيرة من قطر وإندونيسيا، حيث قطعوا مسافة 93 كيلومترا في إندونيسيا عبر مسار زاخر بالمواقع التاريخية البارزة، التي تعد شواهد على تاريخ البلاد في التنوع الثقافي والتسامح الديني، بدعم من وزارة الرياضة والشباب.
وتقام الجولة بالتنسيق بين وزارة الرياضة والشباب ومبادرة الأعوام الثقافية في "متاحف قطر"؛ بهدف استكشاف المعالم السياحية المختلفة في إندونيسيا، وتعريف الشعب الإندونيسي على جانب من الثقافة القطرية.
وسلك المشاركون في سباق "CultuRide" طريقا مليئا بالمواقع التاريخية يمر عبر نظام صرف مياه الأمطار في ماتارام، وهو ممر مائي بطول 30.8 كيلومتر أنشأه السلطان هامينجكو بوونو التاسع، ويقوم بدور مهم في ري 15,734 هكتارا من حقول الأرز في يوجياكارتا، كما مر الدراجون أيضا عبر معبد بوروبودور ومعبد برامبانان، اللذين يجسدان جمال التعايش الديني الموجود في إندونيسيا منذ قرون، واستقبل الدراجون بعروض رقص تقليدية من أداء فرقة الرقص المحلية "سيكار كينانتي"، وشملت رقصة "جوغجا" الخاصة عند خط البداية، ورقصة "لآلئ من خط الاستواء" عند خط النهاية.
وأعرب سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، الذي ترأس وفد دولة قطر، عن تقديره لمبادرة إندونيسيا في دمج العديد من الركائز الاثنتي عشرة التي تقوم عليها مبادرة الأعوام الثقافية؛ بهدف تشجيع التبادل الثقافي بين الشعوب. وقال: "يمثل جمال العيش في بلد يحتفل بالتنوع الثقافي والديني أحد المعاني الكامنة وراء فعالية مثل CultuRide، وهو أحد الأسباب الرئيسية وراء اختيار إندونيسيا كأول دولة في جنوب شرق آسيا تشارك في مبادرة الأعوام الثقافية".
وأضاف: "قد تكون إندونيسيا بعيدة علينا جغرافيا، لكنها قريبة جدا من قلوبنا.. لدينا إيمان راسخ بأن هذا العام سيكون نقطة انطلاق لعلاقاتنا عبر العديد من الجوانب والمستويات الثقافية، وهذا هو السبب الذي جعل مبادرة الأعوام الثقافية بمثابة منصة انطلاق للتعاون المستمر".
بدوره، ثمن السيد باغوس هندرانينج كوبارسيه، مدير الإدارة العامة للشرق الأوسط لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ وإفريقيا، بوزارة الخارجية الإندونيسية، حماس المشاركين من قطر وإندونيسيا، وكذلك العمل المتميز لمنظمي الأعوام الثقافية، وقال: "إنها بداية موفقة نحو مزيد من تعميق التعاون بين قطر وإندونيسيا"، مؤكدا أنه سيتم تطوير هذا التعاون نحو أشكال أخرى من الشراكات العملية ليس من المنظور الثقافي فحسب، وإنما سيشمل ذلك قطاعات أخرى، مثل: السياحة، والتجارة، والاستثمار.
من جانبه، قال الدكتور محمد جهام الكواري رئيس الاتحاد القطري للدراجات الهوائية والترايثلون: إن سباق CultuRide يعتبر خير مثال لكل ما يمثله التبادل الثقافي من معان، ولا توجد طريقة أفضل لتحفيز الحوار الثقافي والتفاهم من المرور عبر الشوارع على دراجات هوائية.
وفي السياق ذاته، قال علي بن طوار الكواري سفير الأعوام الثقافية: "إن سباق CultuRide أتاح لنا الفرصة بتكوين صداقات جديدة ومتينة، حيث تلتقي الرياضة بالثقافة عندما يتحول الغرباء إلى أصدقاء.. سأستضيف أنا وزملائي الدراجون أصدقاءنا الجدد ذوي القلوب الطيبة في منازلنا عندما يأتون لزيارتنا في قطر".
وشارك في سباق الدراجات "CultuRide" الإعلامي علي بن طوار الكواري الرياضي القطري وأحد عشاق ركوب الدراجات، والدكتور محمد جهام الكواري، وثاني خليفة الزراع أمين عام الاتحاد القطري للدراجات الهوائية، ولولوة المري أول مشاركة قطرية في سباق آيرون مان للنساء وعضو في المنتخب الوطني للدراجات الهوائية، ونور سالم الجابر عضو في المنتخب الوطني للدراجات الهوائية، وعبدالرحمن محمد النعيمي، وعبد الرحمن مقداد، وفهد علي العذبة، وأحمد بن حمد آل ثاني، ومحمد النجم، وفهد الهدفة، وعلي مهنى الكواري، والدكتور محسن اليافعي، وهديل رياض، وحمد المرزوقي، وخليفة جاسم الكواري، ويوسف الكواري، وصالح عقيلة، والعديد من الرياضيين، وأفراد المجتمع، والمؤثرين من إندونيسيا.