أكد سعادة السيد مبارك بن عبدالرحمن النصر، سفير دولة قطر لدى جمهورية طاجيكستان، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى دوشنبه تحمل بعدا اقتصاديا وتجاريا، وتعكس الاهتمام الذي توليه قطر لتنمية علاقات التعاون مع طاجيكستان الصديقة.
العلاقات الثنائية
وقال سعادته في حوار مع وكالة الأنباء القطرية "قنا": إن زيارة سمو الأمير المفدى تؤكد متانة العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين، حيث مرت العلاقات الثنائية بمرحلتين أساسيتين، هما مرحلة تكوين العلاقات وبدايتها في تسعينيات القرن الماضي، وبالتحديد في 13 ديسمبر 1994، ولم تتميز تلك المرحلة بالحيوية والتحركات الكبيرة في العلاقات بسبب الحرب الأهلية في طاجيكستان، ومرحلة الإعمار بعدها.
وأضاف أن المرحلة الثانية في العلاقات تعتبر مرحلة تطوير وتحسين، وذلك منذ 2007، حيث تبادل قائدا البلدين زيارات رسمية، وقام فخامة الرئيس الطاجيكي بزيارة قطر في مايو 2007، أتبعها صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بزيارة لطاجيكستان في أغسطس من العام نفسه، حيث تعتبر زيارته تاريخية باعتباره كان أول قائد لدولة عربية يقوم بزيارة طاجيكستان.
تطور العلاقات بين البلدين أدى إلى فتح سفارة قطر في طاجيكستان عام 2012
وأشار سعادة السيد مبارك بن عبدالرحمن النصر إلى أن تطور العلاقات بين البلدين أدى إلى فتح سفارة قطر في طاجيكستان عام 2012، وسفارة طاجيكستان في قطر عام 2013، ثم قام فخامة الرئيس الطاجيكي بزيارة قطر في 2017، بينما قام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بزيارة إلى طاجيكستان في 2019، حيث أدت الزيارتان إلى توقيع 16 اتفاقية في عدة مجالات سياسية واقتصادية واجتماعية وغيرها من المجالات.
وأوضح أن العلاقات الثنائية بين البلدين تشمل العلاقات البرلمانية، والتعاون الأمني، ومكافحة الإرهاب، حيث قامت دولة قطر بدعم المؤتمرات الدولية لمكافحة الإرهاب في دوشنبه في عامي 2018 و2019.
التعاون الاقتصادي والتجاري
وقال سعادته: إن التعاون الاقتصادي والتجاري بين دولة قطر وجمهورية طاجيكستان أثمر عن مشروع المسجد الكبير بدعم قطري يبلغ حوالي 100 مليون دولار أمريكي، ومشروع ديار دوشنبه بتكلفة 300 مليون دولار أمريكي.
وكشف سفير دولة قطر لدى جمهورية طاجيكستان أن زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى لطاجيكستان ستشهد التوقيع على عدد من الاتفاقيات منها اتفاقية في مجال الزراعة والأمن الغذائي، واتفاقية في مجال المقاييس والشهادات والرقابة التجارية، ومذكرة تفاهم في مجال حماية الحياة البرية المهددة بالانقراض.
هناك فرص استثمارية واعدة في عدة مجالات بجمهورية طاجيكستان من أهمها قطاع الطاقة
ولفت إلى وجود فرص استثمارية واعدة في عدة مجالات بجمهورية طاجيكستان؛ من أهمها قطاع الطاقة؛ لكونها غنية بالموارد المائية والزراعة والتعدين، حيث يمكن للمستثمرين القطريين الاستفادة من ذلك.
وشدد سعادة سفير دولة قطر لدى جمهورية طاجيكستان، على أن زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى ستدفع بالعلاقات الثنائية نحو الأمام، وتفتح مجالات جديدة للتعاون بين البلدين، مشيرا إلى أن العلاقات بين الدولتين كانت وستظل متميزة في محيطها الآسيوي، حيث تربط منطقتين مهمتين في العالم الإسلامي، وهما (منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي ومنطقة آسيا الوسطى).