أعلنت وزارة البيئة العراقية عن وجود 15 منطقة خطرة، تحتوي على مواد متفجرة وألغام في قضاء "الفاو" بمحافظة البصرة، مشيرة إلى أنها بصدد إطلاق مسوحات تقنية لتنظيف تلك المناطق.
وقال صباح الحسيني مدير شؤون الألغام في الوزارة إن دائرته وبالتنسيق مع وزارة الداخلية ومديرية الدفاع المدني تستعد لإجراء أعمال المسح التقني وغير التقني للمناطق الملوثة بالألغام والمقذوفات غير المنفلقة والمخلفات الحربية، مبينا أن المساحة تقدر بـ 310 كيلومترات مربعة في قضاء الفاو بمحافظة البصرة.
وأشار إلى أن هذه المنطقة استهدفت لغرض تنفيذ مشاريع استراتيجية واقتصادية وتنموية لصالح وزارتي النقل والنفط.. موضحا أن التلوث بالألغام يعد خطرا يهدد حياة المواطنين، لافتا إلى أن الحروب التي خاضتها البلاد في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، خلفت مساحات واسعة من التلوث بلغت نحو 2100 كيلومتر مربع .
وتابع أن محافظة البصرة تعد من أكثر المناطق تلوثا، إذ تصل المساحة الملوثة فيها إلى 1100 كيلومتر مربع.. مؤكدا أن العراق وبموجب الاتفاقيات الدولية يجب أن يكون خاليا من الألغام بحلول العام 2028.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن المساحة الملوثة بالألغام في العراق تمتد عبر أكثر من 1500 منطقة.
وقال السيد بيير لودهامر مدير البرنامج الأقدم في دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام يونيماس، في تصريح له، إن حجم التلوث بالألغام كبير جدا في العراق، بسبب الحروب خلال أعوام 1980 و1990 و2003.
وأضاف أن تنظيم داعش زاد هذا التلوث من خلال العبوات اليدوية التي زرعها في 1522 منطقة، موزعة بين ست محافظات، بمساحة تبلغ 522 كيلومترا مربعا، مشيرا إلى أن تلك العبوات استخدمت فيها مواد فريدة من نوعها مما يجعلها صعبة التفكيك.
