شارك سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، في الاحتفال الخاص بمناسبة البدء في تنفيذ مشروع الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي مع شبكة كهرباء العراق، والذي أقيم اليوم في مدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية.
حضر الاحتفال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، أمير المنطقة الشرقية، وأصحاب السمو والمعالي والسعادة الوزراء المعنيين بشؤون الكهرباء في دول مجلس التعاون، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ووزير الكهرباء العراقي وأعضاء لجنة التعاون الكهربائي والمائي.
ويعتبر هذا المشروع، الذي يموله كل من صندوق قطر للتنمية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، والمقرر الانتهاء من تنفيذه في أواخر العام 2024، هو الأول من نوعه الذي يجري تنفيذه خارج المنظومة الكهربائية لدول مجلس التعاون، حيث سيعمل على تلبية جزء من الطلب على الطاقة الكهربائية في جنوب العراق بحوالي 500 ميجاواط في الساعة.
وفي معرض تعليقه بهذه المناسبة، شدد سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي على أهمية مشروع الربط، مشيرا إلى الدور الذي سيلعبه في "تعميق أسس التكامل والترابط والتعاون بين دول مجلس التعاون وجمهورية العراق، وإلى تعزيز مشروع الربط الكهربائي الخليجي، الذي يمثل أحد أهم مشاريع ربط البنى التحتية التي أقرها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي لدعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دول المجلس".
وقال سعادته : "ندرك في دولة قطر أهمية مد جسور التعاون والعمل المشترك على الصعيد العربي، ونبذل كافة الجهود الممكنة في إطار توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله)، في دعم المشاريع الإستراتيجية الكبرى من هذا النوع، والكفيلة بتعزيز أمن الطاقة لدول المنطقة، والذي ينعكس إيجابا على استقرارها وتحقيق التنمية المستدامة لمجتمعاتها كافة".
وكان تدشين المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي الخليجي قد تم في 14 ديسمبر عام 2009، وقد حقق المشروع الاستراتيجي منافع فنية واقتصادية كبيرة لدول المجلس، من بينها وفورات تتراوح بين 200 و300 مليون دولار أمريكي سنويا، في حين بلغت الوفورات التراكمية لدول المجلس منذ بدء التشغيل ما يقارب ثلاثة مليارات دولار أمريكي.