نظم الهلال الأحمر القطري ورشة عمل بعنوان "القانون الدولي الإنساني: الواقع والمأمول"، وذلك على هامش احتفالية أقامها بمناسبة اليوم العالمي للقانون الدولي الإنساني، بحضور سعادة السيد يوسف بن علي الخاطر رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري.
وقال السيد فيصل محمد العمادي الأمين العام بالوكالة للهلال الأحمر القطري: إن نشر ثقافة القانون الدولي الإنساني تعتبر من إحدى ركائز ومهام الجمعيات الوطنية، التي تدعو دائما إلى ضرورة احترام مبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني الرامية إلى توفير الحماية للبشر في النزاعات والحروب.
فيصل العمادي: الأحمر القطري دائما على وجود علاقة وثيقة بين العمل الإنساني والدبلوماسي
وأكد العمادي في كلمته بهذه المناسبة حرص "الهلال الأحمر القطري دائما على وجود علاقة وثيقة بين العمل الإنساني والدبلوماسي؛ إذ إن الاتجاهين يسيران جنبا إلى جنب في تعزيز العلاقات الثنائية بين الدول والمنظمات العاملة في هذين المجالين".
ولفت إلى أن لدى الهلال الأحمر القطري رؤية واضحة تؤمن بأهمية تعزيز التكامل مع المجهودات الحكومية والرسمية بالدولة وتوجهات التعاون الدولي، ما يعود في مجمله بالإيجاب على علاقات قطر الخارجية مع دول العالم، ويتكامل مع جهودها الدبلوماسية والإنسانية.
من جهته، ثمن سعادة الدكتور صالح بن حمد التويجري، أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، استضافة الهلال الأحمر القطري مؤخرا اجتماع الدورة 47 للهيئة العامة للمنظمة العربية، والذي تمخضت عنه قرارات كثيرة مهمة.
د. صالح التويجري: المنظمة حريصة على إعلاء الأصوات المطالبة باحترام مبادئ القانون الدولي الإنساني
وأكد حرص المنظمة على إعلاء الأصوات المطالبة باحترام مبادئ القانون الدولي الإنساني، مبينا أن المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر أسست قبل عدة سنوات مركزا خاصا هو المركز العربي للقانون الإنساني، ما يدل على اهتمامها وحرصها على نشر مبادئ هذا القانون، والدعوة لاحترامها ومنع تجاوزها، داعيا في سياق ذي صلة إلى الاستمرار في تقديم الدعم الإنساني للمحتاجين بالمنطقة العربية، ومطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية مراعاة تطبيق مبادئ القانون الدولي الإنساني.
تناولت ورشة العمل عددا من المواضيع المهمة المتعلقة بالقانون الدولي الإنساني، والتعريف باليوم العالمي للقانون الدولي الإنساني الذي يصاف الثامن من شهر يونيو كل عام وسياقه التاريخي، والضمانات القانونية لحماية الصحفيين العاملين في الميدان أثناء النزاعات المسلحة والحروب، ودور الإعلام الإنساني في أوقات الأزمات والدبلوماسية الإنسانية، وقضايا اللجوء والنزوح وغيرها.