أعلنت وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية عن بدء حملة التطعيم السنوية لموسم الإنفلونزا الموسمية اعتبارا من اليوم، حيث ستتاح التطعيمات المجانية ضد الإنفلونزا في كافة المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الأولية والعيادات الخارجية بمؤسسة حمد الطبية وأكثر من 45 عيادة خاصة وشبه خاصة إلى جانب المستشفيات الموزعة في البلاد.
وتم الإعلان عن الإطلاق المبكر للحملة وذلك مع تحذيرات الخبراء ببدء موسم الإنفلونزا الموسمية مبكرا هذا العام وذلك على غير المعتاد.
الدكتور عبداللطيف الخال: الحملة خطوة استباقية بسبب التطور البارز في عدد الأشخاص الذين يتوجهون للمرافق الصحية جراء إصابتهم بالإنفلونزا
وقال الدكتور عبداللطيف الخال رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كوفيد-19 ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية، إنه جرت العادة أن يتم إطلاق حملة الإنفلونزا الموسمية في نهاية سبتمبر من كل عام، لكن هذه السنة هناك تطور بارز في عدد الأشخاص الذين يتوجهون للمرافق الصحية جراء إصابتهم بالإنفلونزا، لذلك جاء القرار باتخاذ خطوة استباقية والبدء بالحملة قبل موعدها بعدة أسابيع.
وأشار إلى أنه مع استمرار وجود وباء كوفيد-19 كتهديد للصحة فإنه من المهم اتخاذ كافة الخطوات الممكنة لحماية كافة الأشخاص من الإنفلونزا على اعتبار أن كلا من الإنفلونزا وكوفيد-19 أمراض تنفسية معدية ولها أعراض متشابهة لكن تسببها فيروسات مختلفة.
وأكد أنه من المهم أن يدرك الجميع أن لقاح الإنفلونزا لا يحمي من كوفيد-19 والعكس صحيح، لذلك فإن الدعوة الموجهة للجميع في هذا الموسم هي أهمية الحصول على كلا اللقاحين كما يمكن للأشخاص الحصول على لقاحي الإنفلونزا وكوفيد-19 في آن واحد أو خلال وقت قصير بين اللقاحين، وقد كشفت الدراسات أن أخذ اللقاحين في وقت واحد لا يؤثر على فعالية أي منهما.
وتركز المرحلة الأولى من حملة الإنفلونزا في قطر على المجموعات الرئيسية ذات الأولوية ويشمل ذلك الأفراد الأكثر عرضة للإصابة بعدوى الإنفلونزا الشديدة.
الدكتور حمد الرميحي: لقاح الإنفلونزا الموسمية هو الأفضل والأكثر أمانا للحد من احتمالية الإصابة بالإنفلونزا ونقلها للآخرين.
ومن جانبه، قال الدكتور حمد الرميحي مدير حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بوزارة الصحة العامة، إنه يمكن لجميع الأشخاص من كافة الأعمار الإصابة بالإنفلونزا، إلا أن هناك مجموعات سكانية معينة تعتبر أكثر عرضة للإصابة ولذلك من المهم إعطاء الأولوية لتلك المجموعات وضمان حصولهم على التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية أولا.
وأشار إلى أن هذه المجموعة تشمل الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عاما وما فوق، والمصابين بالأمراض المزمنة بصرف النظر عن السن، والأطفال بين سن 6 أشهر و5 سنوات، والحوامل والعاملين في القطاع الصحي والمعلمين نتيجة تعاملهم المباشر مع المرضى الأكثر عرضة للإصابة والأطفال".
وأضاف أن لقاح الإنفلونزا الموسمية هو الأفضل والأكثر أمانا للحد من احتمالية الإصابة بالإنفلونزا ونقلها للآخرين، موضحا أن فيروسات الإنفلونزا المتنقلة بين الأشخاص تتغير من عام إلى آخر لذا من المهم الحصول على التطعيم بصورة سنوية.
واعتبارا من اليوم سيكون لقاح الإنفلونزا متاحا مجانا في مراكز الرعاية الصحية الأولية التي يبلغ عددها 27 مركزا، إلى جانب المراكز الصحية الخاصة وشبه الحكومية.
ومن جهته، دعا الدكتور خالد حامد العوض مدير حماية الصحة بإدارة الصحة الوقائية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، الجمهور الذين تنطبق عليهم فئة المجموعة ذات الأولوية للمسارعة إلى حماية أنفسهم.. موضحا أن الحماية القصوى ضد الإنفلونزا الموسمية تتكون خلال مدة أسبوعين بعد تلقي التطعيم لذا من المهم المسارعة في الحصول عليه كي تتكون الحماية في أسرع وقت ممكن.