حذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن آلاف اللاجئين السودانيين، الذين فروا إلى تشاد من القتال الدائر في بلادهم، قد يحرمون من المساعدات الإنسانية والطبية مع اقتراب موسم الأمطار.
وقالت أودري فان دير شوت رئيسة بعثة المنظمة في تشاد، في تصريحات، إن السيول التي تحدث عادة في هذا الوقت من العام قد تعزل اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم في منطقة سيلا شرقي تشاد ومناطق أخرى متاخمة للسودان، مضيفة أن الأمطار ستزيد احتمال انتشار الأمراض التي تنقلها المياه، وكذلك الأمراض المعدية نظرا لضعف إمكان الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي.
وقالت "نخشى مع هطول الأمطار أن تتقطع السبل بالناس في هذه المنطقة الحدودية ويطويهم النسيان"، لافتة الانتباه إلى استمرار توافد اللاجئين من السودان.
وأوضحت أن هناك نحو 30 ألف لاجئ في سيلا يفتقرون إلى المأوى والماء والغذاء بسبب نقص المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن كثيرين من اللاجئين انتقلوا للعيش مع عائلات مضيفة محلية، مما شكل ضغطا على الموارد الشحيحة.
ومن جهتها، نوهت مفوضية شؤون اللاجئين إلى حاجة تشاد لـ214.1 مليون دولار لتوفير الخدمات الحيوية للنازحين، لافتة إلى أنه لم يتوافر من هذا المبلغ سوى 16 بالمئة حتى بداية يونيو الجاري.
جدير بالذكر أن تشاد كانت تستضيف قبل اندلاع الأزمة السودانية في 15 أبريل الماضي نحو 600 ألف لاجئ.