دعا سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، جميع شركات القطاع إلى إيلاء اهتمام أكبر بالتقطير الاستراتيجي، الذي كان وسيظل هدفا استراتيجيا رئيسيا يجب أن يتماشى مع خطط القوى العاملة الشاملة.
جاء ذلك خلال ترؤسه للاجتماع السنوي الثالث والعشرين للتقطير الذي يناقش خطط وإنجازات التقطير خلال العام الماضي.
وقدم سعادته لمحة شاملة عن أهداف التقطير ومواءمته مع عناصر التنمية البشرية لرؤية قطر الوطنية 2030، وعن الحاجة إلى صياغة خطط تقطير تتناسب مع نمو قطاع الطاقة غير المسبوق، مؤكدا على ضرورة منح الشباب القطري الفرص المناسبة لبناء وتطوير حياتهم المهنية.
ولفت إلى أهمية مواءمة أهداف التقطير مع عناصر التنمية البشرية لرؤية قطر الوطنية 2030، وذكر أن جهود القطاع نحو التقطير تستلهم من رؤية قطر الوطنية 2030، تحت ظل القيادة الرشيدة، وهي جهود مبنية على ركيزة التنمية البشرية في الرؤية التي تدعو إلى تطوير وتنمية سكان دولة قطر لكي يتمكنوا من بناء مجتمع مزدهر وإلى مشاركة متزايدة ومتنوعة للقطريين في قوة العمل.
قطاع الطاقة في قطر يشهد تطورا وتوسعا غير مسبوقين وهو ما يؤكد مكانته على خريطة الطاقة العالمية
كما قدم سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة، نظرة عامة على النمو غير المسبوق لقطاع الطاقة وعلى معالم الإنجازات الهامة التي حققها عبر جميع أنشطة التنقيب والاستكشاف والصناعات البتروكيماوية، على المستويين المحلي والدولي. قائلا: "يشهد قطاع الطاقة في قطر تطورا وتوسعا غير مسبوقين، وهو ما يؤكد مكانته على خريطة الطاقة العالمية. وستلعب قدراتنا الوطنية دورا أساسيا في نمو قطاعنا وفي المضي قدما نحو تحقيق رؤيتنا".
هناك حاجة إلى مزيد من الاهتمام بجعل المناصب الفنية أكثر جاذبية ومكافأة للقطريين
وأضاف: "هناك حاجة إلى مزيد من الاهتمام بجعل المناصب الفنية أكثر جاذبية ومكافأة للقطريين. ومن المهم في هذا الصدد أن نتمكن من تقديم وظائف وبيئة عمل جذابة للشباب القطريين يمكنهم من خلالها التطور والنمو مع شعور أكبر بالرضا والإنجاز".
وثمن سعادته بدور جميع شركات قطاع الطاقة وموظفيها على عملهم الدؤوب وعلى تفانيهم في دعم جهود التقطير، كما أعرب عن تقديره لجميع الجهات المعنية من أفراد ومؤسسات ومجتمعات محلية الذين يعملون معا لدعم أهداف التقطير.
وقام المهندس سعد بن شريده الكعبي في ختام الاجتماع بتوزيع جوائز الكريستال السنوية للتقطير التي تمنح للشركات المتميزة تقديرا لإنجازاتها في أربع فئات، حيث فازت كل من شركة قطر للبتروكيماويات (قابكو) وذلك لجهودها في الدعم والاتصال مع قطاع التعليم، وشركة قطرغاز للتشغيل المحدودة (قطرغاز) لجهودها في دعم التقطير، وشركة قطر للكيماويات المحدودة (كيوكيم) لجهودها في دعم التعلم والتطوير، وشركة نفط الشمال لأفضل تقدم أحرز في مجال التقطير.
كما وزع سعادته شهادات التقطير السنوية التي تمنح للشركات التي تحقق أكبر قدر من التقدم منذ السنة التقويمية السابقة في ثلاث فئات، حيث فازت كل من شركة دولفين للطاقة لجهودها في الدعم والاتصال مع قطاع التعليم، وشركة أوريكس لتحويل الغاز إلى سوائل لدعمها للتقطير، وشركة قطر للأسمدة الكيماوية (قافكو) للدعم الذي قدمته في مجال التعلم والتطوير.