كشف تحليل اقتصادي نشرته مجلة "ذا ويك" الأمريكية، أن تقلص القوى العاملة في الصين وتباطؤ الإنتاجية، يمثلان تحديا كبيرا أمام رغبة الصين في إزاحة الولايات المتحدة من صدارة اقتصاد العالم.
ويعتقد محللون منذ فترة طويلة أن الصين ستتفوق في يوم من الأيام على الولايات المتحدة كأكبر اقتصاد في العالم، حسبما أفادت مجلة الإيكونوميست، لكن التحليل المنشور مؤخرا بالمجلة الأمريكية، يقول إنه إذا لم تستطع الصين اللحاق بالولايات المتحدة بحلول منتصف الثلاثينيات من القرن الحالي، "فقد لا تفعل ذلك أبدًا".
يأتي هذا التحليل وسط إشارات جديدة على الضعف الاقتصادي في الصين، إذ ذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست أن البلاد تعتمد على الصادرات لدفع اقتصادها، لكن صادرات مايو انخفضت بنسبة 7.5% عن العام السابق.
كما غيرت جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا مسار الصين التصاعدي، فقد دفعت تلك الأحداث البلدان في جميع أنحاء العالم إلى إعادة تقييم العلاقات التجارية ومخاطر الاعتماد على المنافسين في المنتجات الأساسية.
وفي الواقع، هناك حديث متزايد في الولايات المتحدة عن "الانفصال" عن الصين مع تصاعد التوترات بين البلدين، كما يعد أكبر تحد طويل الأجل يواجه الصين هو التراجع الديموغرافي.
فمن المتوقع أن ترتفع نسبة السكان فوق سن الستين بمقدار الثلث بحلول عام 2050، حسبما أفادت صحيفة "بوليتيكو"، وقد لا يكون الشباب الباقون كلهم مهتمين بمواجهة الركود.
من جانبها ذكرت شبكة CNBC أن "العمالة الخفيفة" أصبحت شائعة، وأن ربع خريجي الجامعات عاطلون جزئيًا، فيما تواجه البلاد معدل بطالة قياسي مرتفعًا بين الشباب.