نظمت هيئة تنظيم الأعمال الخيرية ورشة عمل موسعة، لمناقشة سبل تطوير منظومة المساعدات الخيرية داخل الدولة، وتنسيق وتوحيد جهود المساعدات الداخلية الخيرية بمشاركة مختصين بعدد من الجمعيات الخيرية المعتمدة.
وأفادت الهيئة في بيان لها اليوم بأن هذه الورشة تأتي تتويجًا للجهود الكبيرة التي قامت بها الهيئة والقطاع الخيري مؤخرًا، بشأن دراسة سبل تطوير منظومة المساعدات الخيرية الداخلية بالدولة.
مبادرة متكاملة
ونوهت الهيئة إلى أنها تعمل عن كثب مع القطاع الخيري لإعداد آلية عمل تفصيلية لتطوير وتنظيم وتقديم المساعدات الداخلية الخيرية على مستوى الدولة، ومنها المساعدات المقدمة للغارمين، وذلك من خلال مبادرة متكاملة تشتمل على منصة رقمية تهدف إلى تسهيل التنسيق بين الجهات المقدمة للمساعدات الداخلية بالدولة، وتسريع البت في الطلبات المقدمة من المستفيدين، وبناء قاعدة بيانات وطنية يمكن من خلالها توفير تقارير آنية لدعم آليات اتخاذ القرارات ذات الصلة لتوسيع شريحة المستفيدين.
كما تهدف المبادرة للحد من تكرار تقديم المساعدات الداخلية الخيرية لنفس الطلب ولنفس المستفيد، على أن يتم الاستفادة من التحوّل الرقمي في الربط الإلكتروني مع الجهات الخيرية والحكومية ذات العلاقة بالمساعدات الداخلية الخيرية؛ بهدف توفير البيانات اللازمة لدراسة الحالة للمستفيدين بعد أخذ موافقة المستفيدين على الاطلاع على البيانات الخاصة بهم لدى الجهات الخيرية والحكومية المختلفة.
دور الهيئة
وأكدت الهيئة خلال الورشة أن دورها يتمثل في قيادة ودعم ورعاية جهود تأسيس منظومة المساعدات الداخلية الخيرية، وتوفير الدعم الحكومي لها، والإشراف على التطوير المستمر لها بالتعاون مع القطاع ومع الجهات الحكومية ذات العلاقة، بينما يقوم القطاع الخيري والتنموي بالدولة باستقبال طلبات المستفيدين من المساعدات الداخلية الخيرية ودراسة الحالة لهم، والبت بالطلبات بناءً على السياسات الحاكمة المعتمدة لدى الجهات الممثلة للقطاع، وبهدف تعزيز الشفافية في المساعدات الخيرية.
راشد النعيمي: الأعمال التحضيرية لهذه الورشة استغرقت مئات الساعات من العمل الدؤوب لفرق الهيئة المختلفة مع القطاع
وفي هذا السياق قال السيد راشد النعيمي، رئيس الفريق المكلف بالهيئة بالتنسيق مع القطاع الخيري والتنموي، إن الهدف من عقد ورشة العمل هو ترجمة رؤية قيادات العمل الخيري بالدولة بإيجاد آلية عملية لتنسيق العمل بين جميع الأطراف ذات العلاقة بالمساعدات داخل الدولة، وتحويلها إلى واقع ملموس، مبينًا أن الأعمال التحضيرية لهذه الورشة استغرقت مئات الساعات من العمل الدؤوب لفرق الهيئة المختلفة مع القطاع، مؤكدًا أن الهيئة تسعى لتكون سندًا للأطراف المقدمة للمساعدات الداخلية ابتداءً، وسندًا وعونًا للمستفيدين من المساعدات الداخلية الخيرية من أفراد المجتمع القطري.
الورشة العاشرة
ونوه النعيمي إلى أن هذه الورشة هي العاشرة من نوعها، حيث سبقتها جهود كبيرة للتنسيق وتبادل المعلومات بين الجهات المقدمة للمساعدات الداخلية، مقدمًا شكر الهيئة لكل الجهود المخلصة التي تسعى لتطوير العمل الخيري داخل الدولة، والذي يُعد المرآة الحقيقية للعمل الخيري القطري ككل.
ومن جانبه أكد السيد مبارك الهاجري، نائب رئيس الفريق المكلف بالتنسيق مع القطاع الخيري والتنموي، ضرورة تكامل جهود تنسيق المساعدات الداخلية الخيرية مع رؤيـة قطـر الوطنيـة 2030، ومع استراتيجيات التنمية الوطنية المتعاقبة، وبالذات استراتيجية الحماية الاجتماعية، مؤكدًا ضرورة تضافر الجهود لتسريع خُطى الإنجاز في كل الجوانب التشغيلية المتعلقة بتنسيق الجهود التي تطرقت لها الورشة، مثل تصنيف المساعدات الداخلية الخيرية، وآلية تبادل المعلومات، والقضايا التشغيلية الأخرى. كما تطرق المشاركون إلى جوانب تفصيلية كثيرة ذات علاقة بمنظومة المساعدات الداخلية الخيرية.
