يحتفل مركز تمكين ورعاية كبار السن (إحسان) أحد مراكز المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي التي تتبع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، باليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة كبار السن والذي يصادف الخامس عشر من شهر يونيو من كل عام.
وسينظم المركز غدا بهذه المناسبة حلقة نقاشية بعنوان (حماية كبار السن من ذوي الإعاقة) بمشاركة عدة جهات بالدولة.
وبهذه المناسبة أكد السيد فهد بن محمد الخيارين المدير التنفيذي لمركز تمكين ورعاية كبار السن (إحسان) أن احتفال العالم سنويا بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة كبار السن، يعتبر فرصة طيبة؛ ليعبر فيه العالم بأسره عن معارضته للانتهاكات والمعاناة التي يمكن أن تلحق بكبار السن، كما أنها مناسبة لتوحيد جهودنا؛ لنتحاور ونتناقش حول أهم القضايا والحقوق المتعلقة بكبار السن؛ لرفع الوعي المجتمعي بأهمية إيجاد الحلول، لوقف ما يتعرض له كبار السن من سوء معاملة على مستوى العالم، خاصة وأنها تعتبر قضية اجتماعية عالمية تؤثر على صحة وحقوق عدد كبير من كبار السن حول العالم، وهذا ما يجعلها قضية تستحق اهتمام المجتمع الدولي بأسره.
وشدد الخيارين على أن هناك حاجة ضرورية إلى زيادة وعي المجتمع على اختلاف قطاعاته بأهمية تغيير الصورة النمطية حول كبار السن ومدى مساهمتهم في المجتمع على الرغم من أعراض الشيخوخة أو الإعاقة التي يعانون منها، وفي ضوء اهتمام الدول وسعيها لإصدار قوانين وسياسات تهتم بكبار السن وحقوقهم، وهو ما ترجمته دولة قطر عبر دستورها الصادر عام 2004م بأسبقيتها من خلال إقرارها حقا لكبير السن.
رفع الوعي المجتمعي
وأفاد المركز في بيان له اليوم بأن هذا الاحتفال يأتي اتساقا مع رسالة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، ووفقًا لاستراتيجية مركز "إحسان" التي تهدف إلى تمكين كبار السن في دولة قطر وتوفير الخدمات اللازمة لرعايتهم ورفع الوعي المجتمعي بأهم القضايا وحقوق كبار السن.
حيث تعتبر إساءة معاملة كبار السن مشكلة دولية في مختلف دول العالم منتشرة ومتنامية تتطلب اهتماما عاجلا من منظمات الرعاية الاجتماعية وأنظمة الرعاية الصحية وصانعي السياسات والقوانين وكافة أفراد المجتمع؛ لكونها مشكلة واسعة النطاق وخطيرة في ظل صعوبة تحديد أنماط الإساءة التي يعاني منها كبار السن ونقص الوعي المجتمعي بأهمية الإبلاغ عن الإساءات التي يتعرض لها كبار السن على الرغم من ارتباط إساءة معاملة كبار السن بعواقب فردية مدمرة وتكاليف مجتمعية تستحق الاهتمام الكبير بها كقضية خطيرة وملحة تتعلق بالصحة الاجتماعية والنفسية والبدنية لكبار السن في مختلف دول العالم.
ويواجه كبار السن سوء معاملة وتحديات كثيرة من الناحية الاجتماعية والنفسية والصحية ينبغي الاعتراف بها ومحاولة إيجاد حلول لها، فحسب تقرير منشور للأمم المتحدة لعام 2002 فإن العالم يشهد تزايدا في شيخوخة سكانه، فمن المتوقع تضاعف نسبة كبار السن في العالم من حوالي 12? إلى 22? وذلك بين عامين 2015 و2050. ما يعني بالأرقام المطلقة زيادة متوقعة من 900 مليون من كبار السن إلى ملياري شخص فوق سن 60.
