تجمع العشرات من أنصار الرئيس الامريكي السايق دونالد ترامب حول قاعة المحكمة الفدرالية في وسط مدينة ميامي حيث يواجه ترامب عشرات التهم المتعلقة بإساءة التعامل مع أسرار حكومية، في أخطر تحقيق جنائي يهدد بعرقلة وصوله مجددا إلى البيت الأبيض.
وعززت الإجراءات الأمنية حول قاعة المحكمة في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس السابق 31 تهمة تتعلق بالاحتفاظ بوثائق سرية بشكل غير قانوني يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات، وجرائم أخرى.
وكتب ترامب على منصته "تروث سوشال" في طريق إلى المحكمة "انه يوم من أكثر الأيام حزنا في تاريخ بلدنا. نحن أمة في انحدار"، مكررا اتهاماته بأن المحاكمة "ملاحقة" سياسية له.
وتضم لائحة اتهام ترامب الاحتفاظ بأسرار حكومية أخذها معه بشكل غير قانوني إلى دارته في فلوريدا لدى انتهاء ولايته في 2021، وبرفض إعادتها والتآمر لعرقلة عمل المحققين الذين كانوا يسعون لاستعادتها.
ويتهم أيضا بكشف أسرار أميركية حساسة لأشخاص لا يحملون تصاريح أمنية، في قضية أكثر خطورة من القضايا الأخرى التي واجهها، ويمكن أن تصل عقوبتها إلى عقود من السجن.
كما تتضمن لائحة الاتهام المكونة من 49 صفحة، صورا تظهر الصناديق التي كان من المفترض أن تكون في الأرشيف الوطني مكدسة في قاعات رقص وغرف نوم وحمام في منتجع مارالاغو، مقر سكن ترامب في بالم بيتش.
ومن المتوقع أن يتوجه ترامب بعد الجلسة جوا إلى ناديه للغولف في بيدمنستر بنيوجيرزي ليعيد التأكيد على براءته في كلمة أمام أنصاره.
وينظر المحقق الخاص جاك سميث الذي يقود تحقيقات قضية الوثائق السرية، في دور ترامب في أحداث الكابيتول عام 2021، بينما ينظر محققون فدراليون وعلى مستوى الولاية في مساع له لقلب نتيجة انتخابات 2020.