قال فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن عدد النازحين قسرا حول العالم قفز إلى مستوى قياسي بلغ 110 ملايين شخص، وإن الأوضاع في أوكرانيا والسودان تجبر الملايين على الفرار من ديارهم.
وأوضحت مفوضية اللاجئين في تقرير أصدرته اليوم، إن ارتفاع العدد بنحو 19 مليونا إلى 108.4 مليون بنهاية العام الماضي يمثل أكبر قفزة سنوية على الإطلاق، وأن هذا العدد زاد منذ ذلك الحين إلى 110 ملايين، ويرجع ذلك بصورة أساسية إلى الصراع المستمر في السودان.
وأفاد التقرير بأن عدد اللاجئين (أي من عبروا الحدود الدولية) عام 2022 بلغ 35.3 مليون شخص، بينما كانت النسبة الأكبر من الأشخاص الذين شردتهم الحروب من النازحين داخل بلدانهم حيث وصل عددهم إلى 62.5 مليون شخص شردوا بسبب العنف والصراع.
وأضاف المفوض الأممي أن الحرب في أوكرانيا هي العامل الأبرز في زيادة أعداد النازحين واللاجئين عام 2022 حيث قفزت أعداد اللاجئين الأوكرانيين من 27.300 عام 2021 إلى 5.7 مليون لاجئ بحلول نهاية عام 2022، وهي الزيادة الأسرع في عمليات النزوح منذ الحرب العالمية الثانية.
ودعا غراندي إلى المزيد من الدعم الدولي والمسؤولية المشتركة في تحمل العبء وخصوصا لصالح تلك الدول التي تستضيف العدد الأكبر من اللاجئين والنازحين، وإن الأرقام تظهر أن الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، وليست الدول الغنية، تستضيف العدد الأكبر من اللاجئين والنازحين، إذ تستضيف ست وأربعون من أقل الدول نموا 20 بالمائة من إجمالي أعداد اللاجئين في العالم.
وجاء في التقرير أن التمويل اللازم للتعامل مع العديد من حالات النزوح واللجوء، لم يكن كافيا العام الماضي، ويظل متباطئا هذا العام.