نظم مركز مناظرات قطر عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع " أكاديمية المناظرات واللغة العربية " لعدد من الجامعات التركية بالتعاون مع مركز دراسات اللغة العربية والمناظرات في جامعة السلطان محمد الفاتح في مدينة إسطنبول التركية.
شارك في الأكاديمية التي استمرت ستة أيام 50 دكتورا ومحاضرا ومدرسا للغة العربية من جامعات ومدارس ثانوية مختلفة جنوب تركيا بمناطق: "عينطب، ومرعش، وانطاكيا، وكليس، وأورفه" التي تضررت بالزلزال بشكل كبير، وذلك في إطار تدريبهم لإدارة بطولة المناظرات التي ستقام بالتعاون مع وزارة التعليم بالجمهورية التركية في وقت لاحق من هذا العام.
تضمن برنامج الأكاديمية مرحلتين استمرتا 6 أيام خصصت الأيام الثلاثة الأولى للفرق الأربعة المتأهلة للدور نصف النهائي في البطولات الوطنية للمناظرات في تركيا من المدارس الثانوية، إضافة إلى فريق جامعة السلطان محمد الفاتح حيث تدربت هذه الفرق الـ 5 على مهارات التناظر وكيفية توظيفها بطريقة صحيحة في القضايا المختلفة، والتعرف على طرق التحليل ومهام الفريقين داخل المناظرة من خلال التطبيقات المعززة للمحتوى، وكذلك تأهيل هذه الفرق للمشاركة في البطولة الدولية المقبلة لمناظرات المدارس في العاصمة القطرية الدوحة.
أما المرحلة الثانية فتضمنت ورشة لمعلمي اللغة العربية بعنوان "استخدام المناظرة في التدريس ومناهج تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها"، استمرت ثلاثة أيام، بهدف إطلاع المشاركين على أساليب تفعيل المناظرة داخل الفصول الدراسية واستخدام هذه المهارة في المدارس والجامعات، إضافة إلى تمكينهم من تدريس العربية بناء على اللسانيات الحديثة وتعريفهم بمجتمع المناظرات.
وفي هذا الصدد أكد عبد الصمد كوجاك من جامعة السلطان محمد الفاتح، أن برنامج الأكاديمية راعى المستويات المتفاوتة للمشاركين حيث تم تقسيم المتدربين إلى مجموعتين أشرف على تدريبهما أساتذة أتراك وعرب من جامعة السلطان محمد الفاتح وجامعة ابن خلدون وجامعة مرمرة وجامعة إسطنبول، حيث قدم المدربون طرقا جديدة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
وأضاف أنهم يسعون من خلال مثل هذه الأكاديميات إلى إيجاد قاعدة من الأساتذة والمدربين على دراية ومعرفة بالمناظرات، ممن يتعاملون مع الطلبة بشكل مباشر وإشراكهم في التدريبات وتشجيع الطلبة على تعلم مهارات المناظرة، موضحا أن المواضيع التي تناولها الأساتذة شملت: تدريس المهارات الافتتاحية، والاستماع والقراءة، والمهارات الإنتاجية، والمحادثة والكتابة، ومهارات القواعد في السلاسل التعليمية الحديثة، وأسس تدريس اللغة العربية للمستوى التمهيدي- البيئة التركية نموذجا.
وأكد كوجاك على أهمية لغة الضاد بالنسبة للناطقين بغيرها ومدى رغبة الطلبة الأتراك في التناظر بالعربية والتعبير عن أفكارهم وآرائهم باستخدام مفرداتها.