المتحدث باسم حكومة العراق: زيارة سمو الأمير انطلاقة جديدة للعلاقات بين البلدين

أكد الدكتور باسم العوادي المتحدث باسم الحكومة العراقية، أهمية الزيارة الرسمية التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى العراق، اليوم، تلبية لدعوة من دولة السيد محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي.

وقال العوادي، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، إن زيارة سمو الأمير تمثل انطلاقة جديدة لتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين والارتقاء بها نحو آفاق أرحب، بالإضافة إلى التنسيق بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، معربا عن أمله في أن تدفع هذه الزيارة نحو تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري، وفي مجال الطاقة وغيره من المجالات الأخرى.

وثمن المتحدث باسم الحكومة العراقية مواقف دولة قطر الداعمة للعراق، وحرصها الدائم على استقراره ومساندته في كل ما يسهم في تحقيق النمو والازدهار لشعبه الشقيق.

وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين دولة قطر والعراق، نوه الدكتور العوادي بانعقاد أعمال الدورة السادسة للجنة القطرية - العراقية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني بالدوحة في ديسمبر عام 2018، وكان مقررا عقد دورتها السابعة في عام 2020، إلا أن تداعيات جائحة كورونا “كوفيد-19” حالت دون ذلك، مشيرا إلى وجود مقترح بعقدها أوائل العام المقبل.

وذكر أنه جرى، خلال الاجتماع السادس للجنة القطرية العراقية المشتركة، التوقيع على مذكرة تفاهم بين المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية بدولة قطر ومعهد الخدمة الخارجية بوزارة الخارجية العراقية، للتعاون في مجال التدريب والتكوين الدبلوماسي، ومذكرة تفاهم بين غرفة قطر واتحاد الغرف التجارية العراقية، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية إنشاء مجلس رجال الأعمال القطري العراقي الذي عقد آخر اجتماعاته في مارس عام 2019، كما يجري بحث توقيع اتفاقية لتسهيل وتفعيل التعاون التجاري والثقافي والاستثماري بين البلدين.

وحول التعاون الثنائي في قطاع النفط والغاز، أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية، وجود رغبة في تعزيز الاستثمارات بين قطر والعراق في مجال الصناعات التحويلية والبتروكيماوية، لافتا إلى أن العراق يتطلع إلى مشاركة دولة قطر في مجال الاستكشافات النفطية داخل أراضيه، فضلا عن دراسة البلدين خطط فتح ملحقيات تجارية لمتابعة المشاريع ومذكرات التفاهم والعقود الاستثمارية والتبادل التجاري الثنائي، بالإضافة إلى وجود تعاون في مجال الموانئ وتفعيل الرابط البحري وفتح خطوط الملاحة.

وعبر الدكتور باسم العوادي عن رغبة الحكومة العراقية في زيادة مساهمة دولة قطر في المشاريع الاستثمارية داخل العراق، خاصة ميناء “الفاو”، مشيرا إلى أن الحكومة تأمل في أن يتحول العراق إلى ‏دولة ترانزيت للربط التجاري بين الشرق والغرب.

وفيما يتعلق بقضية التغير المناخي، أوضح المتحدث باسم الحكومة العراقية، في ختام تصريحاته لـ “قنا”، أن التغير المناخي من القضايا الهامة والحيوية بالنسبة لدولة قطر والعراق، ومن الممكن أن تكون هناك جهود مشتركة للعمل معا، ووضع خطط واستراتيجيات لمكافحة التغيرات المناخية على المنطقة والعالم بشكل عام.