أكد سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة رئيس مكتبة قطر الوطنية، أن دولة قطر، قدمت نموذجا ودرسا للعالم أجمع في التبادل الثقافي، وأن المجتمع القطري بقيادته الحكيمة كسب التحدي والرهان في التواصل الحضاري.
جاء ذلك خلال ندوة شارك فيها سعادته بمناسبة تدشين كتابه (بعض مني: الدبلوماسية الثقافية بعد مونديال قطر) ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الثانية والثلاثين والمقام حاليا في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات ويستمر حتى الأربعاء المقبل تحت شعار بالقراءة نرتقي ".
وشدد سعادة الدكتور حمد الكواري على أن الكتاب يظهر كيف قدم المجتمع القطري درسا في مفهوم التبادل الثقافي، وهو احترام الخصوصيات الثقافية، وليس الإذعان إلى فرض تعبيرات ثقافية تتعارض مع سلم القيم العربية الإسلامية، وأن رسالة قطر للعالم هي أن يدرك ضرورة الالتزام بأن الأصل هو التواصل الإنساني القائم على الحوار والاحترام والتعارف وليس الصدام والكراهية والتفاضل.
وأشار إلى أن الفعاليات الثقافية التي صاحبت المونديال عززت الهوية، وأكدت أن الثقافة العربية الإسلامية هي جزء من الهوية الوطنية، حيث كانت رهانات القطريين تقديم ثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم باعتزاز كبير مما أكسب المونديال طابعا استثنائيا، من تقديم قطر لنمط ثقافي جديد في الحوار بين الثقافات وفي الاعتزاز بالهوية الوطنية دون انغلاق، كما ساعد المونديال على تنشيط الصناعات الإبداعية.
كما تحدث سعادته خلال الندوة تفصيلا عن الدبلوماسية الثقافية، وأثرها في تحقيق التواصل بين الأمم، وأنها تحقق ما لا يمكن تحقيقه بالسياسة.
وتطرق سعادة الدكتور الكواري خلال الندوة إلى كتابه الصادر عن دار الوتد القطرية بالتزامن مع7 دور نشر عربية عن الخيط الذي يربط كتبه وكيف أن كل كتاب يمثل سيرة فكرية لمرحلة من مراحل حياته وأنه يميل إلى التوثيق في كتاباته.
وثمن وزير الدولة خلال اللقاء تميز معرض الدوحة الدولي للكتاب من ناحية المشاركات كما ونوعا، وعن شعار المعرض "بالقراءة نرتقي" قال:" إن المعرفة هي طريق الرقي"، وعرج على تجربة الدولة في الاهتمام بالقراءة والمعرفة وأكد أنه لا نجاح لأي عمل دون قراءة.