أعلنت روسيا أنها حدثت مفهومها الخاص بالأمن الجماعي في منطقة الخليج وكشفت عن المبادئ الأساسية للنسخة المحدثة من هذه الوثيقة.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، خلال موجز صحفي عقدته اليوم الخميس، إلى أن الوضع في الخليج لا يعد ملفا ساخنا في الوقت الحالي، غير أنه لم يقل أهمية خلال العقود الماضية.
وذكرت زاخاروفا بأن روسيا طرحت لأول مرة مفهومها الخاص بالأمن الجماعي في الخليج منتصف تسعينيات القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين تم تعديل وتدقيق هذه الوثيقة مرارا، نظرا لتطورات الوضع في هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية على مستوى العالم.
ولفتت المتحدثة إلى أن هذا المفهوم يعتمد تقليديا على سلسلة مبادئ، منها طابعه العام وتنفيذه على مراحل وتعددية الأطراف كوسيلة لضمان مشاركة كافة الدول المعنية في صنع القرار وتطبيقه بناء على أساس الالتزام بالقانون الدولي واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.
وتابعت: "بحلول أغسطس العام الجاري، اختتم الجانب الروسي بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين العمل على تحديث هذا المفهوم، وتتركز نسخته المحدثة على تبني خطة طويلة الأمد لخطوات مشتركة رامية إلى تعزيز الاستقرار والأمن، منها إجراءات لبناء الثقة وإنشاء آليات خاصة بحل الخلافات وتسوية النزاعات وتحديد الاتجاهات والمعايير الأساسية للهيكل المستقبلي للتعاون بين الدول في منطقة الخليج".
وأشارت المتحدثة إلى أن هذه الوثيقة تقضي بتطوير التعاون متعدد الأطراف في المجال السياسي والعسكري والاقتصادي والإنساني، بالإضافة إلى حماية البيئة بين دول المنطقة.
وأكدت زاخاروفا أن روسيا وزعت هذه الوثيقة المحدثة على دول المنطقة وأعضاء مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرة إلى أن هناك خطط لتنظيم اجتماع دائرة مستديرة في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية بهدف مناقشة النسخة المحدثة من المفهوم بشكل مفصل، عندما ستتحسن الظروف الوبائية.