أعلن ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وكلية المجتمع، اليوم، عن إطلاق مبادرة "كفاءات أكاديمية" في دورته الأولى، والتي تهدف إلى توظيف القطريين من حملة المؤهلات الجامعية العليا "الدكتوراه والماجستير"، في الهيئة التدريسية للعام الدراسي المقبل في الكلية، عبر المنصة الوطنية للتوظيف "كوادر".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأحد، بحضور سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والسيد سيف علي الكعبي مدير شؤون الخدمة المدنية في ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، والدكتور خالد محمد الحر رئيس كلية المجتمع.
وفي هذا الإطار، قال سعادة الدكتور إبراهيم النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي: "إن الوزارة تولي اهتماما كبيرا لدعم قطاع التعليم العالي، وتعزيز تنافسيته إقليميا ودوليا، ولن يتحقق ذلك إلا بتعزيز توطين الوظائف الأكاديمية عبر تبني سلسلة من المبادرات لدعم استراتيجيات التوطين، ومن ضمنها تأتي مبادرة "كفاءات أكاديمية" تحقيقا لهدف استراتيجي مهم يقوم في أساسه على ضرورة تمكين مواطني الدولة من الكفاءات الأكاديمية لتولي مهمات تعليم الأجيال لبناء مستقبل قطر المشرق".
د.إبراهيم النعيمي: سيتم تعيين حملة شهادة الدكتوراه مباشرة ضمن الهيئة الأكاديمية لكلية المجتمع كما سيتم تعيين حملة شهادة الماجستير لمدة عام واحد
وأضاف سعادته، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي، أنه سيتم تعيين حملة شهادة الدكتوراه مباشرة ضمن الهيئة الأكاديمية لكلية المجتمع، بينما سيتم تعيين حملة شهادة الماجستير لمدة عام واحد، ثم ستقوم إدارة البعثات بمتابعة المعينين وفقًا لهذا البرنامج، لاستكمال دراساتهم العليا في إحدى الجامعات الوطنية في قطر، وضمن أحد التخصصات المطلوبة، وفقا لنظم الابتعاث المعمول بها في الوزارة، بما يسهم في تنمية العملية التعليمية في كلية المجتمع، والارتقاء بأداء طلابها.
وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لا تدخر جهدا في سبيل توظيف القطريين من حملة الشهادات العليا ضمن صفوف بنيتها التعليمية، فضلا عن التنسيق مع مختلف قطاعات الدولة ومؤسساتها المختلفة لتوفير أفضل السبل للاستثمار في العنصر البشري، ورفد المجتمع وسوق العمل بما يحتاجه من عناصر وطنية مؤهلة كجزء من مسؤوليتها المجتمعية والتعليمية والإدارية، منوها بمستوى التعاون والتنسيق بين المؤسسات والهيئات القطرية الوطنية، وفي مقدمتها ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي في مجال توطين الوظائف، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ورؤية قطر الوطنية الشاملة 2030.
بدوره، قال السيد سيف علي الكعبي مدير شؤون الخدمة المدنية بديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي: "إن هذه المبادرة تعد خطوة مهمة لمنصة "كوادر"؛ المنصة الوطنية للتوظيف، في استقطاب الكفاءات القطرية في قطاع التعليم العالي، وفرصة فريدة من نوعها لتعزيز دورهم الأكاديمي، في تحقيق التنمية المستدامة المبنية على المعرفة"، مبينا أن هذا التعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وكلية المجتمع يعتبر محورا رئيسيا لتطوير قطاع الموارد البشرية بشكل عام ومتكامل في الدولة، والذي يبرز في جانب جودة مخرجات التعليم وكوادرها، وتشجيع التعليم المستمر والمعرفة، نحو تحقيق رؤية قطر الوطنية.
سيف علي الكعبي: ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي سيتولى استحداث الوظائف الخاصة ضمن مبادرة "كفاءات أكاديمية" ومتابعة سير برنامجها
وأكد في كلمته، خلال المؤتمر الصحفي، أن ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي سيتولى استحداث الوظائف الخاصة ضمن مبادرة "كفاءات أكاديمية" ومتابعة سير برنامجها، وتوفير منصة "كوادر" للراغبين في الالتحاق بالبرنامج، مشددا في هذا السياق على أهمية الدور الذي تؤديه كلية المجتمع الممثل في تمكين أكاديميين من حملة شهادتي الدكتوراه والماجستير من إثبات جدارتهم وقدراتهم على تحقيق التميز الأكاديمي للطلبة، وتطوير معارفهم ومهاراتهم دعما للبنية التعليمية في الكلية، وإسهاما في تنمية برامجها الأكاديمية، والارتقاء بأدائها ومناهجها التعليمية، والذي يصب بمجمله ضمن مساندة الكلية لجهود الدولة في إطار دعم مسيرة توطين الكفاءات الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي.
من جهته، أكد الدكتور خالد محمد الحر رئيس كلية المجتمع، أن الكلية ستبدأ من هذا اليوم استقبال طلبات الراغبين في الالتحاق بالبرنامج من خلال المنصة الوطنية للتوظيف "كوادر"، داعيا في هذا السياق القطريين الحاصلين على مؤهل جامعي أو أعلى في أحد التخصصات المطروحة في البرنامج، والمهتمين بالتدريس الجامعي، وفي بناء قدراتهم وصقل مهاراتهم؛ عبر استكمال دراساتهم العليا في إحدى الجامعات الوطنية في قطر؛ للالتحاق بالبرنامج لتحقيق طموحاتهم في تنمية قطاع التعليم العالي، وصولا إلى التنمية المستدامة في هذا القطاع، حيث من المقرر أن يلتحق المؤهلون من البرنامج بالكادر التدريسي للكلية فور الانتهاء من إجراءات التعيين.
وأشار خلال كلمته في المؤتمر الصحفي إلى أهمية هذه المبادرة في تعزيز الاستدامة في بنية التعليم العالي، عبر استقطاب وتوظيف كفاءات وطنية قادرة على تأدية دور مهم في بناء أجيال للمستقبل، وخلق كوادر وطنية تقع على عاتقها مسؤولية النهوض بالمجتمع، فضلا عن وضع برامج وخطط حديثة للتعليم، تعزز رؤية ورسالة كلية المجتمع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم مفهوم التعلم مدى الحياة.
ولفت إلى أن كلية المجتمع وجهة أكاديمية متميزة، وبيئة تعليمية محفزة على الإبداع والابتكار، تستقطب الكثير من الكفاءات الأكاديمية، لإيمانها الراسخ بالدور الحيوي الذي يشكله الأستاذ الجامعي في نجاح جهود عمل مؤسسات التعليم العالي، ولقناعتها أنه القادر على تشكيل اتجاهات وخبرات أجيال مؤهلة لمواكبة التغيرات والتطوير، بما يلبي متطلبات سوق العمل، ويعزز تطوير التعليم ونشر المعرفة، وترسيخها في المجتمع.
