أطلقت بورصة قطر، اليوم الثلاثاء، نظامًا جديدًا للتداول الإلكتروني في إطار خطتها الإستراتيجية الهادفة لتحويل الدوحة إلى منصة استثمارية رائدة في المنطقة.
ويتمثل النظام الجديد في التحول لاستخدام منصة تداول جديدة تقوم على نفس التكنولوجيا المتقدمة التي تعمل بها العديد من أسواق رأس المال العالمية، حيث تقوم الأنظمة والحلول الجديدة التي سيتم توفيرها في منصة التداول الجديدة على نفس تكنولوجيات الأسواق المالية المستخدمة في مجموعة بورصة لندن، وهي تكنولوجيات متقدمة وقابلة للتطوير وعالية الأداء تشتمل على خدمات التداول وبيانات السوق وتحليلات البيانات ومراقبة السوق، وتقوم على هيكلية موحدة، وتشترك في نفس إطار العمل التكنولوجي وبناء البيانات ومنهجية هندسة البرمجيات.
عبدالعزيز العمادي: بورصة قطر تتجه نحو تعزيز سيولتها وذلك من خلال تعزيز نضج وتطور أسواقنا المالية بما يساهم في دعم استراتيجية دولة قطر لتنويع الاقتصاد الوطني
وفي هذا السياق، أعرب السيد عبدالعزيز ناصر العمادي الرئيس التنفيذي بالوكالة لبورصة قطر، عن ارتياحه العميق لهذه الخطوة الهامة التي تشكل لبنة في استراتيجية تطوير بورصة قطر لتتبوأ موقعا هاما بين البورصات المتقدمة بما ينسجم والخطط الاقتصادية الطموحة لدولة قطر، لافتا إلى أن "بورصة قطر تتجه نحو تعزيز سيولتها وذلك من خلال تعزيز نضج وتطور أسواقنا المالية بما يساهم في دعم استراتيجية دولة قطر لتنويع الاقتصاد الوطني، مع تزويد المشاركين والمستثمرين في السوق بمجموعة واسعة من الفرص الاستثمارية بما يمكنهم من الوصول إلى أدوات مالية جديدة ومتنوعة لإدارة المخاطر والاستفادة من تحركات السوق".
ووصف العمادي النظام الجديد بـ"الإنجاز"و "الخطوة البارزة" نحو الأمام لتطوير بورصة قطر من خلال وضع الأسس والقواعد للوصول إلى الأهداف المرجوة وفقا لأفضل الممارسات والمعايير الدولية في مجال أنظمة التداول، وليتماشى ذلك مع رؤية قطر الوطنية 2030 التي تسعى لتطوير السوق المالي القطري وتحقيق التنوع الاستثماري.
وأشار الرئيس التنفيذي بالوكالة إلى أن إطلاق النظام الجديد سيلعب، بالتعاون مع الشركاء، دورا جوهريا في تعزيز الثقة في السوق، ورفع مستوى أداء الخدمات والمنتجات الاستثمارية المتوفرة، ومستوى الرقابة على التداولات، الأمر الذي سيساعد على استقطاب قاعدة متنوعة من المستثمرين، إضافة إلى توفير منصة تداول قادرة على استيعاب أدوات استثمارية جديدة على رأسها سوق المشتقات، وبذلك سيستفيد كل من جهات الإصدار والمستثمرين من سرعة وفعالية ودقة التكنولوجيات المستخدمة في منصة التداول الجديدة.
عائشة المحمود: النظام الجديد يوفر مزايا تكنولوجية تساهم في تعزيز الكفاءة وتلبية احتياجات الأهداف الاستراتيجية للبورصة
من جهتها، أعربت السيدة عائشة المحمود مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات في بورصة قطر ومدير المشروع، عن ترحيبها بإطلاق نظام التداول الجديد الذي شددت على أنه سيكون علامة فارقة في مسيرة تطور بورصة قطر حيث سيمكنها من تقديم منتجات وخدمات جديدة لمجموعة جديدة من المستثمرين والمشاركين المحتملين في مجال المشتقات وأسواق رأس المال، مشيدة بالمزايا التكنولوجية المتقدمة التي يوفرها النظام الجديد بما يساهم في تعزيز الكفاءة وتلبية احتياجات الأهداف الاستراتيجية للبورصة.
بدوره، قال جون ووكر روبرتسون، الرئيس العالمي للبنية التحتية للأصول والأسواق في مجموعة بورصة لندن: "نحن فخورون بالتعاون مع بورصة قطر لتنفيذ بنيتنا التحتية المتطورة والمبتكرة للتداول بنجاح، وتستفيد البنية التحتية الجديدة من رسائل FIX المتوافقة مع معايير الصناعة وتقدم مجموعة واسعة من الميزات المتوافقة مع أفضل الممارسات والمعايير العالمية".
وتوفر منصة التداول الجديدة مجموعة من المميزات، بما في ذلك تغطية متطلبات التداول لسوق المشتقات وتسهيل عمليات الاكتتابات العامة الأولية، لاسيما أنها منصة تداول متعددة الأصول ومتعددة الأسواق، ومصممة لتحقيق المرونة والأداء العالي، ولتقديم حلول للتداول في الأسهم والسندات والمشتقات على منصة واحدة وذات موثوقية عالية.
كما توفر المنصة الجديدة دعما شاملا لمجموعة متنوعة من فئات الأصول بما في ذلك الأسهم والسندات والمشتقات، ومنهجية مرنة تقلل من وقت الوصول إلى السوق ومن مخاطر التنفيذ، ودعما لنشاط صناعة السوق بما يساهم في تعزيز السيولة.
وتقوم المنصة أيضا بتوفير حلول تجمع بين تكنولوجيات التداول / Millennium Exchange / وتكنولوجيات الرقابة / Millennium Surveillance/ وذلك بهدف تعزيز قدرات البنية التحتية في بورصة قطر، بحيث ستكون قادرة على مواكبة أفضل الممارسات والمعايير العالمية وإطلاق خدمات جديدة والوصول إلى مستويات فائقة من الأداء المرن وعالي السرعة.
وتستخدم المنصة الجديدة رسائل FIX وتوفر ميزات جديدة مثل خدمات التحقق من أرصدة المحافظ في الوقت الحقيقي، والتعامل مع أنواع جديدة من الأوامر، والتعامل مع مؤشرات متنوعة، وتنبيهات الرقابة على التداول، والرقابة على صانعي السوق، بالإضافة إلى التكامل مع جهة الإيداع والمشاركين في السوق.
جدير بالذكر أن تكنولوجيات مجموعة بورصة لندن تستخدم من قبل أكثر من 25 بورصة وسوق مالي في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك بورصة جوهانسبرغ وبورصة سنغافورة.
