يعتقد كثيرون أن امتلاك العقارات هو الوسيلة الأسهل والأكثر أمانا لكسب المال وتنمية الثروة، لكن الخبراء يحذرون من عواقب الاستثمار العقاري دون تخطيط مسبق.
وفي تقرير نشرته مجلة "فوربس" (forbes) الأميركية، تسلط الكاتبة نيكول لابين الضوء على عدد من الأمور التي ينبغي الإلمام بها قبل اتخاذ قرار دخول مجال الاستثمارات العقارية.
استثمار بطيء وثابت
الاستثمار العقاري الناجح يضمن تدفق دخل سلبي ثابت على المدى الطويل، لكن إيرادات العقار لا تغطي المبلغ الذي دُفع فيه ولا تضمن تحقيق ربح كبير في فترة وجيزة.
لكن أفضل ما في الاستثمار العقاري أنه لا ينتهي أبدا بخسارة كاملة على غرار ما يحدث في الصناديق الاستثمارية أو سوق الأسهم، فمهما حدث سيظل لديك أصل ثابت يمكن بيعه واستعادة جزء من أموالك.
التخطيط جيدا قبل الاستثمار
لنفترض أنك اشتريت منزلا بقيمة 200 ألف دولار أميركي، ثم بعته بعد 5 سنوات مقابل 300 ألف، إذا أخذنا بالاعتبار أنك بحاجة إلى منزل جديد، سيتعين عليك إنفاق ذلك المبلغ الذي حصلت عليه، أو البحث عن منزل أصغر لتوفير بعض المال، فهل يُعتبر مثل هذا العقار صفقة جيدة؟
يحبذ كثيرون امتلاك أصول مادية ملموسة بدلا من شراء الأسهم، دون تفكير في الخطوات اللاحقة، لكن من المهم قبل الانخراط في الاستثمار بأي عقار أن تقارن بين المبلغ الذي ستنفقه لشرائه والأرباح التي من الممكن أن تجنيها.
احتمالات النجاح والفشل
يجني بعض المستثمرين في العقارات الكثير من الأموال ويحصلون على حوافز ضريبية كبيرة ويعيشون على مداخيل تلك العقارات، لكن البعض الآخر لا يحققون نجاحا يُذكر في هذا المجال.
في الواقع، يجب أن تنظر جيدا إلى مميزات هذا النوع من الاستثمارات ومخاطره، وإذا كنت متحمسا لخوض المغامرة، فلا تنس أنك قد تواجه بعض المشاكل. على سبيل المثال، إذا قمت بشراء عقار تم حبس رهنه، ولم تكتشف ذلك عند البيع، فقد تضطر إلى سداد ضرائب إضافية ومستحقات أخرى.
تكاليف الصيانة
لا تقتصر تكاليف شراء العقارات على المبلغ المبدئي الذي تدفعه، بل تشمل تكلفة صيانة المرافق، مثل سخانات المياه ووحدات التكييف.
يجب أن تدرس جيدا قوانين الإيجار والخطوات الضرورية لضمان حقوقك في حال تأخر المستأجر عن الدفع، خلال أزمة كوفيد-19، استفاد المستأجرون بالولايات المتحدة من قانون تأخير دفع الإيجار لأكثر من عام، مما يعني أن دخل أصحاب العقارات توقف خلال تلك الفترة، مع أنهم مضطرون لدفع نفقات الصيانة.