وقعت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع اتفاقية تعاون، مع مدرسة "رينا صوفيا" للموسيقى الشهيرة في إسبانيا (التي تعتبر واحدة من أفضل المدارس على الصعيد العالمي في تعليم الموسيقى للشباب)، لخلق فرص جديدة للمعرفة والإبداع ومد أواصر التواصل بين الثقافات للطلاب في قطر.
الاتفاقية تشمل تنظيم دورات متقدمة وبرامج للتبادل طلابي وبحث سبل وضع مسارات لخريجي أكاديمية قطر للموسيقى عضو مؤسسة قطر
وتشمل الاتفاقية تنظيم دورات متقدمة وبرامج للتبادل طلابي، وبحث سبل وضع مسارات لخريجي أكاديمية قطر للموسيقى، عضو مؤسسة قطر، للانضمام إلى برامج التعليم العالي التي تقدمها مدرسة رينا صوفيا للموسيقى التي يوجد مقرها في مدريد، بالإضافة إلى إمكانية استخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي في تعليم الموسيقى التي تعتمدها هذه المدرسة على مستوى مدارس مؤسسة قطر.
كما سيجري الاتفاق في إطار هذه الاتفاقية، التي تعكس أهمية تعزيز وتوسيع آفاق الاطلاع على الموسيقى العربية، وتقوية الروابط القائمة بين الثقافة العربية الإسلامية ونظيرتها الإسبانية، على إنشاء كرسي في تعليم الموسيقى العربية والشرقية في مدرسة رينا صوفيا للموسيقى، بالتعاون مع أكاديمية قطر للموسيقى، في حين ستدعم مؤسسة قطر مشروع توسعة المدرسة، على أن تمنح حقوق تسمية هذا المبنى بالعاصمة الإسبانية.
وستقدم مدرسة "رينا صوفيا" للموسيقى بموجب هذه الاتفاقية دورات متقدمة سنوية لطلاب أكاديمية قطر للموسيقى، على أن يشارك طلاب من كلا المدرستين في برامج التبادل لتوسيع آفاقهم الموسيقية عبر الانفتاح على ثقافات أخرى.
كما سيشارك طلاب مدرسة مؤسسة قطر في المخيم الصيفي لمدرسة رينا صوفيا للموسيقى في مدريد، مع استكشاف إمكانية إقامة مخيم صيفي مماثل في الدوحة.
الشيخة هند آل ثاني: الموسيقى تتمتع بقدرتها على فتح نوافذ على العالم وتعزيز مسارات المعرفة
وبهذه المناسبة قالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر: "تتمتع الموسيقى بقدرتها على فتح نوافذ على العالم وتعزيز مسارات المعرفة، بما يسهم في توسيع وجهات نظرنا وبناء جسور بين الثقافات".
وأضافت سعادتها "في مؤسسة قطر، نستثمر في الموسيقى ونشجع عليها ونسعى لتصل إلى الجميع ونثقف النشء على الاهتمام بها، أسوة بباقي الفنون، لأنها تحفز على الإبداع وحب المعرفة والتفاهم. ومن خلال هذا التعاون مع مدرسة رينا صوفيا للموسيقى، سنعمل على الارتقاء بالفرص التي نقدمها لإثراء الرصيد المعرفي بالموسيقى والانخراط فيها من قبل شباب قطر وكافة أفرد المجتمع".
إسبانيا تتقاسم مع العالم العربي تاريخا مشتركا وهذه الاتفاقية تعكس زخم ذلك الماضي المترابط، من جهة وأيضا جودة العلاقات القائمة بيننا
وتابعت سعادة الشيخة هند، "تتقاسم إسبانيا مع العالم العربي تاريخا مشتركا، وأن هذه الاتفاقية تعكس زخم ذلك الماضي المترابط، من جهة، وأيضا جودة العلاقات القائمة بيننا إلى يومنا هذا، من جهة أخرى. وإنه لمن دواعي سرورنا العمل مع مؤسسة معروفة في جميع أنحاء العالم بسمعتها في رعاية المواهب الموسيقية والإبداع الفني وجعل الفنون في متناول الجميع. نسعى معا إلى تعزيز الروابط الشاملة للثقافات وإثراء جودة الحياة من خلال قوة الموسيقى والشراكة".
من جانبها، قالت بالوما أوشي، الرئيس المؤسس لمدرسة رينا صوفيا للموسيقى: "أنا على يقين بأن الاتفاقية الموقعة اليوم، ستفتح فرصا كبرى لكلا المؤسستين. نتطلع حقا إلى تعزيز التعاون مع مؤسسة قطر ليشمل مشروعات أكاديمية وفنية من شأنها المساعدة في تطوير مدرستنا وتوسيع نطاقها".
وتأسست مدرسة رينا صوفيا للموسيقى عام 1991، لدعم التطوير الفني والشخصي للموسيقيين الشباب، بحيث تتعاون مع مدارس ومؤسسات في جميع أنحاء العالم بهدف تحسين جودة التعليم الموسيقي على نطاق عالمي، وتبقى المدرسة ملتزمة بتقريب الموسيقى إلى نبض المجتمع، وذلك من خلال تنظيم مئات الحفلات الموسيقية العامة المجانية كل عام، علاوة على تقديم برامج ذات التأثير الاجتماعي في العديد من المجالات.
كما تقدم المدرسة برنامجا في مجال ريادة الأعمال والابتكار الاجتماعي، حيث تعمل على تمكين الطلاب من بناء مهاراتهم النقدية والإبداعية، من خلال تطوير مشاريع ذات الصلة بالابتكار الاجتماعي والفني والتكنولوجي والبيئي.
ومن المتوقع افتتاح مبنى المدرسة الواقع في وسط مدريد، بعد تجديده وتوسيعه، بحلول عام 2026، وسيشتمل في تصميمه على قاعة محاضرات جديدة، وفصول دراسية، ومساحات متعددة الأغراض، بالإضافة إلى مساحات جديدة للابتكار مخصصة لدمج التكنولوجيا في مجال التعليم الموسيقي والعروض الموسيقية.
ويتجلى التزام مؤسسة قطر برعاية المواهب الموسيقية الشابة من خلال أكاديمية قطر للموسيقى، التي تقدم تعليما موسيقيا شاملا للموسيقيين الواعدين من الشباب، عن طريق مناهج مستمدة من النظريات والممارسات الموسيقية تمزج بين الموسيقى الكلاسيكية الشرقية والغربية، كما تعمل الأكاديمية على تعزيز مستوى الوعي والاهتمام بالموسيقى التقليدية العربية والغربية، علاوة على إجراء بحوث حول التراث الموسيقي للمنطقة للحفاظ عليه وإبقائه حاضرا بين أوساط الأجيال القادمة.