سلطت ندوة بعنوان "الرؤى السلوكية.. أحدث ما في علم تغيير السلوك"، نظمتها وزارة الصحة العامة بالتعاون مع جامعة قطر، الضوء على أحدث التطورات في علم تغيير السلوك.
وجاء تنظيم الندوة للتأكيد على أهمية التغيير السلوكي في معالجة قضايا الصحة العامة الحرجة، وكجزء من مبادرات أخرى عديدة ترمي لتعزيز القدرات في الرؤى السلوكية داخل القطاع الصحي في دولة قطر.
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور صالح المري مساعد وزير الصحة العامة للشؤون الصحية، أن وزارة الصحة تعمل على معالجة قضايا الصحة العامة بفعالية، وتمكين الأفراد من اتخاذ الخيارات المناسبة لعيش حياة صحية وإيجابية، مشيرا إلى أهمية التعاون مع الأكاديميين والخبراء وغيرهم من أصحاب المصلحة لتشكيل مستقبل العلوم السلوكية داخل الدولة وخارجها.
من جهتها، أبرزت الدكتورة حنان عبدالرحيم عميد كلية العلوم الصحية بجامعة قطر، أن السلوكيات البشرية تقع في صميم تحديات الصحة العامة حيث أن السلوك البشري معقد للغاية، وهناك حاجة إلى الأدوات العلمية المناسبة وقاعدة الأدلة لفهم دوافع السلوكيات وكيفية تغييرها لمساعدة الناس في عيش حياة أكثر صحة وإنتاجية.
تجدر الإشارة إلى أن جائحة الأمراض العالمية غير المعدية ساهمت في تعزيز أهمية مباحث تغيير السلوك كأداة حاسمة في معالجة المحددات الرئيسية لاعتلال الصحة.
وكانت وزارة الصحة العامة في طليعة الجهات التي استخدمت العلوم السلوكية لتعزيز أنماط الحياة الصحية، وتشجيع العادات الغذائية السليمة والنشاط البدني المنتظم، ومعالجة عوامل الخطر المرتبطة بالأمراض المعدية وغير المعدية مثل فيروس "كوفيد-19"، والإنفلونزا، والسكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان.
