تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، افتتح سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية، بمتحف الفن الإسلامي معرض "المساجد في قطر: بين الأمس واليوم"، وذلك بحضور سعادة السيد مسعود بن محمد العامري وزير العدل، وسعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي.
ويحتفي هذا المعرض بأهمية المساجد وتراثها في قطر خلال الأعوام المئة الأخيرة، آخذا زواره في رحلة على مساجد قطر، بدءا بأقدمها ووصولا إلى أحدثها عمارة.
وقالت الدكتورة جوليا غونيلا، مدير متحف الفن الإسلامي: "يسر المتحف افتتاح أحدث معارضه المؤقتة "المساجد في قطر: بين الأمس واليوم"، الذي يحتفي بإرث متاحف قطر الثقافي والبصري، على مدى الأعوام المئة الأخيرة. ونحن ندعو سكان قطر وزوارها خلال فصل الصيف لزيارة هذا المعرض للتعرف على تنوع المساجد في قطر وأخذ نبذة عن طرازها المعماري وعلاقته بالبيئة، وإجراء مقارنة تتلمس جوانب التشابه والتباين بينها وبين مساجد القرن الحادي والعشرين.
د. جوليا غونيلا: ساعد فريق الترميم في متاحف قطر على تحقيق جانب مهم من جوانب رؤية قطر الوطنية 2030 من خلال المشاركة الفعالة في ترميم المساجد
وأضافت: تحقيقا لالتزام متاحف قطر بالحفاظ على الهوية المعمارية القديمة للبلاد وإعادة إحيائها وإبرازها، ساعد فريق الترميم في متاحف قطر على تحقيق جانب مهم من جوانب رؤية قطر الوطنية 2030 من خلال المشاركة الفعالة في ترميم المساجد التالية وحفظها ومنها، مسجد الرويس الواقع في منطقة الرويس شمالي قطر ويعود للعام 1915، ومسجد بن عبيد الذي يقع في مدينة الدوحة ويعود للعام 1935، ومسجد زكريت الواقع في منطقة زكريت ويعود للعام 1940، ومسجد العامري الواقع في منطقة الجمالية ويعود للعام 1940، ومسجد البحر الواقع في منطقة أبو ظلوف ويعود تاريخه للعام 1940، ومسجد عين سنان للعام 1940، ومسجد النعمان للعام 1946، ومسجد فويرط الواقع في منطقة فويرط ويعود للعام 1950، ومسجد البصير للعام 1960.
من جهته، قال السيد محمد حمد الكواري وكيل الوزارة المساعد لشؤون الدعوة والمساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: "يسعدنا دعوة الجمهور لزيارة المعرض الذي يقام بالتعاون بين وزارة الأوقاف ومتاحف قطر والذي يلقي الضوء أكثر على مساجد الدولة بتاريخها وعمارتها عبر السنين".
بدوره، عبر السيد سالم سعيد المهندي الرئيس التنفيذي لمجموعة شاطئ البحر عن سعادته برعاية معرض "المساجد في قطر: بين الأمس واليوم"، حيث قال: "يسعدنا أن نكون رعاة لهذا المعرض الذي يلقي الضوء على تاريخ المساجد في قطر، لما لها من أهمية دينية وعمرانية تعكس الثقافة المحلية لأهل قطر".
من جانبه، قال السيد سالم المري نائب مدير متحف الفن الإسلامي في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية "قنا" إن المعرض ينقسم إلى أربعة أقسام: الأول يتناول نبذة تاريخية عن المساجد وتاريخها، والقسم الثاني يحتوي على صور ومعلومات عن مساجد دولة قطر في القرن العشرين، أما القسم الثالث فيعرض أسماء قدامى الأئمة والمؤذنين القطريين، والقسم الرابع يعرض مساجد قطر الحديثة مثل جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، ومسجد المدينة التعليمية، ومسجد كتارا.
سالم المري: الهدف الرئيسي من إقامة هذا المعرض يأتي للتعريف بالدور المهم لمكانة المساجد في المجتمع القطري
وأضاف المري، أن الهدف الرئيسي من إقامة هذا المعرض يأتي للتعريف بالدور المهم لمكانة المساجد في المجتمع القطري التي كانت مساحات دينية ثقافية اجتماعية، وكذلك مدرسة للعلوم القرآنية لجميع الأعمار.
وتابع أنه تم العثور على أول مسجد في دولة قطر بمنطقة مروب يعود تاريخه للعصر العباسي، أما أقدم المساجد فهو مسجد الرويس الذي قامت بترميمه متاحف قطر، لافتا إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قامت بتزويدهم بكافة المعلومات الخاصة بالمساجد والأئمة والمؤذنين القطريين.
وقالت السيدة أنوار العفيفه رئيس قسم البرامج الأكاديمية في متحف الفن الإسلامي في تصريح مماثل لـ"قنا": نركز في معرض "المساجد في قطر بين الأمس واليوم" على أقدم المساجد التي تم ترميمها في الدولة ومنها مسجد الرويس الذي يعود تاريخه إلى العام 1915، مشيرة إلى أنه خلال عمليات ترميم المساجد تتم المحافظة على التراث القطري وإبرازه في المساجد القديمة والحديثة.
وأضافت العفيفه، يحتوي المعرض أيضا على أول إصدار لمصحف قطر، إضافة إلى أول إصدار من الطوابع التي يعود تاريخها لعام 1993 وتحمل صور المساجد القطرية القديمة.
تجدر الإشارة إلى أن افتتاح هذا المعرض جاء عقب إعادة افتتاح متحف الفن الإسلامي في حلة جديدة شهد فيها تحسين المرافق التابعة له، وإعادة تصور وتركيب قاعات العرض الخاصة بالمجموعات الدائمة.