اختتمت، اليوم، فعاليات النسخة الخامسة لمسابقة "المينى 2023"، حيث كرم الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" الفرق المشاركة، في احتفالية القفال التي أقيمت على شاطئ كتارا.
وكان قفال المينى قد بدأ عند وصول المراكب الشراعية إلى شاطئ كتارا في الساعة الخامسة مساء وعلى متنها (168) متسابقا تتراوح أعمارهم بين 10 و15 عاما، حيث ترجل الغواصة الصغار مرتدين لباسهم التقليدي، وجرى استقبالهم بالورود والزهور على شاطىء كتارا، وعلى ايقاع الأهازيج الشعبية وأناشيد التراث البحري .
ونوه سالم مبخوت المري مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، في تصريحات، بنجاح المسابقة في ترغيب الأطفال باكتشاف التراث القطري البحري، وذلك من خلال ممارسة السباحة والغوص والصيد في ظروف مناخية صعبة، معربا عن سروره بما أظهره النواخذة الصغار من قوة وتحمل وتعاون وتآزر فيما بينهم خلال برنامجهم اليومي فوق مراكبهم الشراعية، بما يؤهلهم للمشاركة في السنوات القادمة في مسابقات "سنيار" للصيد والغوص على اللؤلؤ.
ومن جانبه، أكد سعيد الكواري المشرف على مسابقة المينى، أن النواخذة الصغار أبدوا شجاعة وجرأة وإقداما خلال خوضهم لمسابقات الغوص على اللؤلؤ وصيد الأسماك وخطف الشراع، لافتا إلى أن الأطفال أثبتوا جدارتهم ومهارتهم الفائقة خلال مشاركتهم في المسابقة التي أكسبتهم المزيد من الخبرة في السباحة وتحمل الغوص في الأعماق وبشروط طبيعية وتقليدية، ومكنت من نقل تراث الإباء والأجداد البحري إلى الأبناء والأحفاد.
وفي ذات الإطار، أشاد أولياء الأمور وأهالي الأطفال المشاركين في النسخة الخامسة لمسابقة (المينى) بجهود المؤسسة العامة للحي الثقافي " كتارا" على إحياء التراث البحري القطري عبر إطلاقها لهذه المسابقة التراثية الرائدة التي من شأنها تعزيز العلاقة بين الأجيال المعاصرة وتراثنا البحري بكافة تفاصيله وملامحه، بالإضافة إلى ترسيخها قيم الآباء والأجداد المستمدة من ديننا الحنيف وتقاليدنا الأصيلة.
وكانت فعاليات النسخة الخامسة لمسابقة المينى قد بدأت مع انطلاق الدشة أول أمس (الأربعاء) من على شاطىء كتارا، بعد أن توزع الأطفال المشاركين على 12 مركبا شراعيا، يرافق كل واحد منها نوخذة ومجدمي ورضيف، وانطلقت إلى الهيرات المخصصة للغوص والصيد، حيث تم تقسيم الفرق المشاركة الى ثلاث فئات هي: "الغوص، الحداق، خطف الشراع"، وضمن ثلاث مجموعات كل مجموعة تضم ثلاثة فرق.، وبعد تدريب الأطفال على قواعد الغوص وأساليب الصيد بالحداق، بدأت المنافسات ضمن فترتين صباحية ومسائية، وقد اشتمل البرنامج على مسابقات ثقافية ورياضية وألعاب الشعبية على شاطئ كتارا، كما حفل بمحاضرات دينية وتوعوية وثقافية، وزيارة لمتحف المحامل التقليدية بكتارا للتعرف على ما يضمه المتحف من محامل تقليدية ووسائل وأدوات قديمة كانت تستخدم في الصيد والغوص على اللؤلؤ.