يواصل أكثر من 1.5 مليون تونسي في المهجر دعم اقتصاد بلادهم، مع ارتفاع التحويلات إلى 1.1 مليار دولار خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الحالي، وفق بيانات البنك المركزي هناك.
ورغم قيود واسعة تفرضها البنوك على الحسابات بالعملة الصعبة، تتوقع تونس هذا العام مداخيل قياسية من تحويلات المغتربين قد تفوق 3.3 مليارات دولار.
وارتفعت التحويلات بحوالي 100 مليون دولار حتى يونيو مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، فيما سمحت مداخيل العمل للتونسيين بالمهجر بتغطية نحو 40% من خدمة الدين الخارجي للسنة الحالية المقدرة بـ8.9 مليارات دينار وفق قانون الموازنة.
وأكد الخبير المالي خالد النوري، في حديث إلى صحيفة العربي الجديد، أن نسق التطور السنوي لتحويلات المغتربين بلغ 6%، وقال إن تونس سجلت عام 2021 رقما قياسيا في تحويلات المغتربين وهو 3.1 مليارات دولار وهو رقم مرجح للارتفاع لما يزيد على 3.3 مليارات دولار هذه السنة.
ولفت إلى أن تحويلات التونسيين بالخارج تفوقت على الكثير من مصادر الإيرادات في تونس من العملة الصعبة، رغم الظروف العالمية التي تتسم بالركود الاقتصادي وارتفاع التضخم وما خلفته جائحة كوفيد 19 من انعكاسات سلبية على المغتربين.