أكد ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، تمسك حكومته بخطة خفض التضخم من خلال دعمها لقرار بنك إنجلترا (البنك المركزي) بمواصلة رفع سعر الفائدة.
وقال سوناك، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن بنك إنجلترا "يقوم بالأمر الصواب، وأنا أدعمه بشكل كامل، فالتضخم هو عدونا".. وتعهد سوناك بخفض معدل التضخم إلى النصف بحلول نهاية العام الجاري.
وأضاف سوناك "لم أقل من قبل إن الأمر لن يكون تحديا، ولم أقل إنه لن يكون وقتا صعبا، ولكني أريد أن أطمئن الناس أن لدينا خطة وأن الخطة ستنجح وسنتخطى تلك المرحلة".
وكان بنك إنجلترا قد رفع سعر الفائدة الخميس الماضي 50 نقطة أساس، لتصل إلى 5 بالمائة، وذلك في ظل تشديد السياسة النقدية في مسعى منه لكبح جماح موجة التضخم التي يعاني منها الاقتصاد البريطاني منذ العام الماضي.
ويعد سعر الفائدة الحالي في أعلى مستوى له منذ 15 عاما، قبل الأزمة المالية العالمية في عام 2008، ويتوقع البنك أن يتراجع معدل التضخم العام بشكل كبير على مدار الأشهر القادمة مع انخفاض أسعار الطاقة.
واضطر البنك لرفع سعر الفائدة بعد أن كشف تقرير التضخم الشهري الصادر الأسبوع الماضي عن استمرار تضخم أسعار المستهلكين، مع ارتفاع التضخم 8.7 بالمائة في مايو، فيما ارتفع معدل التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الطعام والطاقة، بنسبة 7.1 بالمائة ارتفاعا من 6.8 بالمائة، وهو أعلى مستوى منذ واحد وثلاثين عاما.
وتؤثر الزيادة الجديدة في أسعار الفائدة بشكل كبير على ملايين الحاصلين على قروض رهن عقاري الذين يواجهون زيادات كبيرة في الأقساط الشهرية المستحقة عليهم للبنوك، الأمر الذي يفرض مزيدا من الضغوط على الحكومة لتوفير برنامج مساعدات حكومية لهم لتجنب حدوث أزمة في سوق الرهن العقاري.
وتواجه بريطانيا أسوء موجة غلاء معيشة منذ أكثر من أربعة عقود جراء ارتفاع أسعار الطاقة عالميا إثر العملية العسكرية الروسية الأوكرانية وزيادة أسعار الغذاء.