توقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن يشهد العام القادم ارتفاعا كبيرا في احتياجات إعادة توطين اللاجئين عالميا، وقالت إنه وفقا للتقييم العالمي للاحتياجات المتوقعة لعام 2024، فإن أكثر من 2.4 مليون لاجئ سيحتاجون لإعادة التوطين العام القادم وهو ما يشكل ارتفاعا بمقدار 20 في المائة عن عام 2023.
وإعادة التوطين، هي عملية لنقل اللاجئين من دولة اللجوء إلى بلد آخر يوافق على السماح لهم بالدخول، ويمنحهم الإقامة الدائمة في نهاية المطاف.
وأوضحت المفوضية في تقريرها إلى أنه مع تفاقم أزمة اللجوء ووقوع حالات نزوح جديدة، فإن هناك حاجة لإجراء عاجل للتعامل مع التحديات المتزايدة التي يواجهها ملايين اللاجئين والنازحين في العالم.
وقال فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "نرى زيادة مقلقة في أعداد اللاجئين الذين يحتاجون إلى إعادة توطين في عام 2024. تظل إعادة التوطين شريان حياة مهما لأولئك الذين هم أكثر عرضة للخطر ولهم احتياجات خاصة".
وطلب غراندي من كل الدول التي تملك الأدوات بأن تصعد من جهودها وتقدم التزامات لإعادة التوطين المستدامة والمستمرة لسنوات من أجل توفير الأمان والحماية للمحتاجين والمشاركة في مسؤولية المجتمع الدولي تجاه اللاجئين.
وأوضح التقرير أن منطقة آسيا تأتي على رأس القائمة فيما يتعلق بالاحتياجات المتوقعة في 2023، حيث سيحتاج 730 ألف لاجئ إلى دعم لإعادة التوطين، أي ما يعادل 30 في المائة من إجمالي الاحتياجات العالمية.