تجاوز عدد قتلى الصراعات في جميع أنحاء العالم، العام الماضي، الـ238 ألف شخص، وهو أعلى رقم يسجل منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
وأفاد معهد الاقتصاد والسلام في مؤشر السلام العالمي، في تقرير نشره اليوم الأربعاء، بأن الصراع بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير "تيغراي" حول الإقليم أوقع أكبر عدد من الضحايا في العام الماضي، حيث تشير البيانات إلى مقتل أكثر من 100 ألف شخص في النزاع، كما لقي ما لا يقل عن ضعف هذا العدد حتفه نتيجة المرض والمجاعة الناجمة عن القتال بين القوات الحكومية الإثيوبية والإريترية ومسلحي الجبهة، فيما جاءت الحرب الروسية - الأوكرانية في المرتبة الثانية، بمقتل ما لا يقل عن 82 ألف شخص.
وأوضح التقرير أن تكاليف هذه الحروب ناهزت 17.5 تريليون دولار، أي ما يعادل 13 بالمئة من الناتج الإجمالي العالمي، وجاءت أيسلندا والدنمارك وأيرلندا كأكثر الدول سلاما، بينما كانت أفغانستان واليمن وسوريا الأقل سلاما.
ويصنف المؤشر السلام العالمي في 163 دولة على أساس 23 مؤشرا نوعيا وكميا، ويضع قائمة تمتد من أكثر الدول إلى أقلها سلاما، حيث أكد المؤشر أن العالم أصبح أقل سلاما للعام التاسع على التوالي.
ومن بين المؤشرات التي تؤخذ في الاعتبار في مؤشر السلام العالمي الوفيات الناجمة عن الصراعات الداخلية والخارجية، ومعدل القتل ودرجة العسكرة وصادرات الأسلحة والإرهاب وعدم الاستقرار السياسي وعدد السجناء، إلى جانب التكاليف الاقتصادية للصراع المسلح.