أعربت ألمانيا عن تطلعها لتسريع عملية سحب قواتها من مالي في أقرب وقت ممكن، وبطريقة منظمة.
وأفاد بوريس بيستوريوس وزير الدفاع الألماني، في تصريحات، بأن بلاده تتطلع إلى تسريع سحب جنودها من مالي، على أن يتم ذلك بطريقة منظمة، في ضوء انتهاء مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المقرر في 30 يونيو الجاري.
وقال "بالنسبة لنا، يعني هذا أننا سنحاول الخروج بشكل أسرع من مالي، لكن بطريقة منظمة"، لافتا إلى أن سلطات برلين، التي نشرت نحو ألف جندي في مالي، تهدف إلى الانتهاء من سحب قواتها الجاري بالفعل بحلول مايو 2024.
في غضون ذلك، أفادت مصادر دبلوماسية بأنه تم تأجيل تصويت مجلس الأمن الدولي على إنهاء بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي بناء على طلب باماكو إلى وقت لاحق من هذا الأسبوع لمتابعة المناقشات الجارية، خاصة بعد أن صاغت فرنسا مقترحا يمدد عملية سحب أكثر من 12 ألف جندي وشرطي منتشرين في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، لستة أشهر، فيما تصر سلطات باماكو على سحب فوري للقوات الأممية.
ولفتت ذات المصادر إلى أن استمرار المناقشات بين أعضاء المجلس والأمم المتحدة ومالي، دفع إلى إرجاء التصويت الذي كان مقررا غدًا الخميس إلى بعد غد الجمعة، وهو اليوم الأخير من التفويض المعطى لبعثة "مينوسما".
وفي سياق متصل، كان فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قد صرح قبل ثلاثة أيام بأن "أي جهد لنقل الآلاف من قوات حفظ السلام مع كل معداتهم ومنشآتهم وموظفيهم المساندين يستغرق وقتا"، مطالبا بـ"جدول زمني معقول"، بينما دعت الولايات المتحدة، التي أعربت عن أسفها لقرار مالي، إلى "انسحاب منظم ومسؤول".