اختتمت مؤسسة الجيل المبهر، برنامج الهدف 22 والذي تمثل في التبادل العالمي لتمكين الشباب والرياضة من أجل التنمية والاحتفاء بقوة الرياضة التحويلية من أجل التغيير الاجتماعي.
وأقيم الحدث في ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية على مدى ثلاثة أيام بالشراكة مع اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف).
وتعمل مؤسسة الجيل المبهر وهي مبادرة نشأت مع كأس العالم FIFA قطر 2022 بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ورؤية قطر الوطنية 2030، لتسخير قوة كرة القدم لتمكين الشباب والمجتمعات في جميع أنحاء العالم.
وتم تقديم برنامج تبادل الهدف 22 على ثلاث مراحل، بما في ذلك مهرجان الجيل المبهر للشباب 2022، وهو الأول من نوعه الذي يقام على هامش كأس العالم لكرة القدم، حيث شارك طلاب المدارس المحلية والدولية في مواجهة التحديات الاجتماعية باستخدام الرياضة كأداة للتنمية المستدامة.
القمة الختامية
وتعد القمة الختامية للهدف 22 تتويجا لرحلة استمرت عاما حيث عمل القادة الشباب، الذين يمثلون 32 دولة شاركت في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، بلا كلل على مشاريع تقودها الرياضة من شأنها أن تترك أثرا إيجابيا دائما في مجتمعاتهم.
وجمعت القمة خمس مدارس من بلدان مختلفة وهي لانغدون بارك - المملكة المتحدة، والمدرسة الأمريكية الدولية - كوستاريكا، وكلية بيلغريمز - الأرجنتين، والمدرسة البريطانية - الإكوادور، وأكاديمية بيناكل في ياوندي - الكاميرون، وتم اختيار هذه المدارس من بين المشاركين الآخرين في برنامج الهدف 22 بالنظر إلى مقترحاتهم المتميزة ومبادراتهم المجتمعية المؤثرة.
ناصر الخوري: فخورون باستضافة القمة الختامية للهدف 22 بالتعاون مع الكونكاكاف في فعاليات الكأس الذهبية 2023
وأعرب السيد ناصر الخوري، المدير التنفيذي لمؤسسة الجيل المبهر، عن سعادته باختتام البرنامج بنجاح وقال: "نحن فخورون حقا باستضافة القمة الختامية للهدف 22 بالتعاون مع الكونكاكاف في فعاليات الكأس الذهبية 2023. إنها أبلغ شهادة على استمرار إرث الأثر الاجتماعي لكأس العالم في قطر نحو الهدف التالي في عام 2026 والاستفادة من قوة المبادرات الرياضية التي تركز على الشباب والمجتمع لخلق عالم أكثر شمولية واستدامة"، معربا عن شكره للشراكة المثمرة المستمرة مع "كونكاكاف" التي بدأت لأول مرة في عام 2021 في الكأس الذهبية في هيوستن. ومقدما شكره أيضا إلى جميع رعاة برنامج هدف 22 والشركاء وللمدارس وقادتهم الشباب الذين بذلوا جهدا كبيرا لنتمكن من حصد نجاح واسع النطاق.
استعراض المشاريع
وخلال القمة التي استمرت ثلاثة أيام، أتيحت الفرصة للطلاب لعرض مشاريعهم على لجنة من الخبراء للحصول على منحة تصل إلى خمسة آلاف دولار للمضي قدما في تنفيذ مشاريعهم؛ كما أقيمت ورش عمل لتحويل أفكار الطلاب إلى واقع. كما تضمن الحدث أيضا برنامج بناء قدرات المدرب " GA-Concacaf " حيث تم عرض منهجية كرة القدم من أجل التطوير من خلال الفصول الدراسية والندوات الميدانية.
وقد شكلت الكونكاكاف، الهيئة الراعية لكرة القدم في أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي، شريكا رئيسا في القمة الختامية للهدف 22. عزز التعاون بين الجيل المبهر والكونكاكاف حركة كرة القدم من أجل الخير وإيجاد فرص للقادة الشباب لعرض مبادراتهم عالميا.
جايسون روبرتس: القمة الختامية لم تعزز منصة لتبادل الأفكار والاستراتيجيات فحسب بل أثارت أيضًا حركة قوية نحو التغيير الإيجابي في تطوير كرة القدم
من جانبه قال مدير تطوير الكونكاكاف، جايسون روبرتس: "بالنيابة عن الكونكاكاف، أتقدم بخالص التهاني إلى الجيل المبهر على برنامجهم الرائع الهدف 22. شكل تفاني الفريق بأكمله وتفاعله نقطة جديرة بالثناء حقا. لم تعزز القمة الختامية منصة لتبادل الأفكار والاستراتيجيات فحسب، بل أثارت أيضا حركة قوية نحو التغيير الإيجابي في تطوير كرة القدم".
وجسدت القمة الختامية للهدف 22 كيف يمكن للرياضة وخاصة كرة القدم أن تكون حافزا لتمكين الشباب والتغيير الإيجابي، مع تسليط الضوء على أهمية رعاية القادة الشباب وتوفير منصات لأفكارهم ومبادراتهم، كما أظهرت التزام مؤسسة الجيل المبهر وكونكاكاف بتمكين الشباب، وتنمية المجتمع، ومواصلة إرث كأس العالم FIFA قطر 2022 من خلال الرياضة من أجل مبادرات التنمية الاجتماعية إلى وجهة كأس العالم 2026 المقبلة وما بعدها.