طالبت دولة فلسطين مجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على "جنين" ومخيمها في الضفة الغربية، والعمل بشكل فوري على تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرارين 2334 و904 وجميع القرارات الأخرى المتعلقة بحماية المدنيين.
جاء ذلك في رسائل بعث بها رياض منصور المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (المملكة المتحدة)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، طالبهم فيها ببذل مساعيهم للمساعدة في تخفيف حدة الوضع الخطير والعمل بشكل عاجل على تعبئة قدرات الأمم المتحدة لضمان حماية الشعب الفلسطيني.
ونوه منصور في رسائله إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مخيم /جنين/ للاجئين بأكثر من 1000 جندي مدعومين بالطائرات الحربية، وقامت بقصفه بالمدفعية والذخيرة الحية، مما أدى الى استشهاد تسعة فلسطينيين من بينهم ثلاثة أطفال وجرح العديد من المدنيين، وتدمير العديد من المنازل والبنى التحتية المدنية، كما قامت قوات الاحتلال كذلك بقطع الكهرباء والماء عن المخيم الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وشدد مندوب دولة فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة في رسائله على أن هذا التصعيد الخطير والتدهور الحاصل للوضع على الأرض يستدعي تحركا فورياً من قبل المجتمع الدولي، داعيا إلى بذل جهود جادة وعاجلة بشكل إقليمي ودولي لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم.
كما دعا المحكمة الجنائية الدولية إلى الإسراع في تحقيقها بشأن الوضع في فلسطين، مؤكدا ضرورة محاسبة جميع الجناة، بمن فيهم جميع المسؤولين السياسيين والعسكريين والمستوطنين الإسرائيليين، على جرائمهم والعمل على منع المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.
وشدد منصور على حق الشعب الفلسطيني في الحماية وفق القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان، إلى جانب حق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم ضد اعتداءات نظام الفصل العنصري غير القانوني واللاإنساني والاستعماري.