اختتم المنتخب القطري للدراجات الهوائية معسكره الخارجي الصيفي الذي بدأ في شهر يوليو الماضي بمشاركة منتخبات الفئات السنية المختلفة، وأقيم في مدينة (نوفوميستو) بسلوفينيا.
وقد حقق المعسكر هدفه حيث نافس منتخب الناشئين الفرق الأوروبية ذات الخبرة القارية والعالمية والمصنفة لدى الاتحاد الدولي للدراجات، إلى جانب مشاركته في بعض السباقات التي تعد الأقوى على الإطلاق في مسيرتهم الرياضية، حيث يتوقع خبراء تطوير الأداء في الاتحاد أن تلعب هذه المنافسات دورًا كبيرًا في رفع أداء ومستوى الدراجين القطريين وتحقيق أهداف طويلة المدى، والتي لابد أن تترك بصمة واضحة في المنافسات القادمة مثل دورة الألعاب الآسيوية 2022، وتمهيد الطريق إلى دورة الألعاب الآسيوية لعام 2030.
وشارك المنتخب القطري خلال معسكره في شهري يوليو وأغسطس الماضيين، في العديد من السباقات في سلوفينيا، ولعل أكثرها شهرة هو سباق الدراجات على الطريق المعتمد من الاتحاد الدولي للدراجات في كراني.
سايمون واسياك: دراجو منتخب قطر اكتسبوا الخبرة التي يحتاجون إليها
وقال سايمون واسياك مدرب المنتخب القطري، على الرغم من أننا جئنا إلى المعسكر بهدف التدريب بشكل أساسي، إلا أننا قد سعينا أيضًا للتنافس والاشتراك في العديد من السباقات. والتي اعتمدنا فيها على ثلاث عُطل نهاية الأسبوع للاشتراك في المنافسات، والتي اكتسب من خلالها دراجو منتخب قطر الخبرة التي يحتاجون إليها، بعد استراحة طويلة للفريق من السباقات الدولية.
من جهة أخرى، وخلال فترة المعسكر سافر المنتخب القطري إلى (فيينا) للمشاركة في سباق كأس النمسا للدراجات على الطريق، حيث قدَم الدارج بلال السعدي أداءً قوياً للقطريين على مسافة 172 كيلومترًا وحصل على المركز 38، بفارق دقيقة واحدة و48 ثانية عن الفائز بالسباق مانويل بوش من فريق (فيلبيرماير سيمبلون ويلس).
وأكد المدرب واسياك أن تجربة المعسكر مثلت دعامة أساسية في البرنامج التدريبي السنوي، وذلك لزيادة عدد الفعاليات التي يمكن للدراجين المشاركة فيها، واكتساب خبرة فنية للدراجين والطاقم الفني. فهي تعزز روح الانتماء للفريق والتي هي حتماً نقطة حاسمة في إعداد فريق قوي.. قائلا أنا أعتبرها بناء هرمياً لطبقات السباق والتي هي أكثر أهمية من التدريب نفسه، لأنها تدفع الدراجين للوصول إلى أفضل مستوى لديهم.
جدول زمني مكثف
وأضاف أن باقي أعضاء الفريق وهم: مروان الجلهم وبلال السعدي وعبدالله عفيف ونايف المسلم وأحمد البرديني سيتسابقون في عمان من خلال المشاركة في طواف صلالة الذي يستمر لمدة 4 أيام في منتصف سبتمبر الجاري، لافتا إلى أن هذا الجدول الزمني المكثف هو حجر الأساس للفريق. وربما تكون هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها الفريق في مجموعة من المنافسات بهذا الكم منذ فرض قيود عالمية عقب اندلاع أزمة وباء كورونا.
وتمثل هذه الجهود تعويضاً عن الوقت الذي لم يستطع فيه الفريق المشاركة في أي من تلك المنافسات، كما يحظى الفريق بالدعم الكامل من قِبل الاتحاد القطري للدراجات.
وأوضح السيد ثاني الزراع أمين السر العام للاتحاد القطري للدراجات خطة الاتحاد قائلاً: "بصفتنا اتحاداً وطنياً، يتعين علينا تشجيع مثل هذه البرامج التدريبية. فالمنتخب القطري متعطش للاشتراك في البطولات الدولية والتي تعود على مستواهم الفني بشكل إيجابي بالطبع، حيث يحتك الدراجون بمنافسيهم المحترفين من كل أنحاء العالم، مما يكسبهم الخبرة المطلوبة، والتي حتماً ستقودهم إلى رفع راية قطر عالياً في نهاية المطاف".
