أكد المهندس محمد علي الخوري الأمين العام لإكسبو 2023 الدوحة للبستنة، أن الأعمال الإنشائية لهذا الحدث العالمي الكبير انتهت بالكامل، وأن المكان سيكون جاهزا لاستقبال الزائرين مع بداية شهر سبتمبر المقبل، أي قبل الافتتاح بشهر كامل تقريبا.
وأضاف المهندس الخوري، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية “قنا” على هامش زيارة وفد من المكتب الدولي للمعارض “بي آي إي” لمقر الإكسبو، أن مثل هذه الأحداث الكبرى تتعاظم بمرور الوقت، وأن ذروة إكسبو 2023 الدوحة للبستنة ستكون في أفضل أيام قطر المناخية “ديسمبر ويناير وفبراير”، مشيرا إلى أن التعاون والتحضيرات بين إكسبو والجهات المشاركة لنقل الفعاليات صارت شبه جاهزة، وهناك العديد من الأجنحة التي بدأت بناء وزراعة الأماكن المخصصة لها بالمعرض.
م. محمد الخوري: إكسبو الدوحة سيكون حدثًا فريدًا يضاف لسجل النجاحات التي حققتها قطر على المستويات كافة
ورحب الخوري بالأمين العام للمكتب الدولي للمعارض “بي آي إي” والوفد المرافق الذي يزور الدوحة للاطلاع على آخر الاستعدادات ومتابعة سير الأعمال التحضيرية وآخر التطورات لافتتاح إكسبو 2023 الدوحة للبستنة من بناء الأجنحة الدولية والأعمال المصاحبة، مؤكدا أن هناك رضا تاما من الوفد الزائر عن المجهود المبذول، وأن إكسبو الدوحة سيكون حدثا فريدا يضاف لسجل النجاحات التي حققتها دولة قطر على المستويات كافة.
استعدادات متواصلة
ولفت إلى أن الدوحة تعمل على الانتهاء من استعداداتها في وقت قياسي مع توفير أعلى معايير الجودة لاستقطاب أكثر من 3 ملايين زائر، وألا تقتصر هذه الزيارات على فترة المعرض فقط بل تظل متكررة، وأن تكون أرض الإكسبو مكانا خصبا للمعلومات وإثراء الزائرين، خاصة وأن هذا المعرض يقام للمرة الأولى في دولة صحراوية، والتحدي هو أن نستفيد من هذا الحدث العالمي وتعم الفائدة منه على المنطقة الخليجية خاصة والشرق الأوسط والمناطق الصحراوية بشكل عام.
نحاول جذب كل التقنيات العالمية التي تحد من التصحر وتساهم في زيادة الرقعة الخضراء والأراضي الزراعية
وتابع المهندس محمد علي الخوري قوله "نحن نحاول جذب كل التقنيات العالمية التي تحد من التصحر وتساهم في زيادة الرقعة الخضراء والأراضي الزراعية، والمحافظة على الموارد البسيطة من المياه الموجودة في الخليج، كما نشجع الناس على الزراعة الحديثة واستخدام التقنيات الجديدة التي تحافظ على المياه، ونوجه من خلال هذا الحدث رسائل كبيرة للنشء والفئات السنية الصغيرة للمحافظة على البيئة وأهمية الزراعة والاستدامة".
من جانبه، أعرب السيد ديميتري كيركنتزس الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض “بي آي إي” عن سعادته بالإنجازات التي تحققت على الأرض والإنشاءات التي تنفذ في إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، داعيا العارضين إلى القدوم للدوحة لتجهيز أماكنهم، خاصة وأن المعرض أصبح مهيأ لاستقبال الشركات العارضة.
ديميتري كيركنتزس: التحدي الكبير لإكسبو الدوحة هو إقامته في منطقة صحراوية وهذا ما يميزه فالصحراء دائما مليئة بالحياة
وقال "إن التحدي الكبير لإكسبو الدوحة هو إقامته في منطقة صحراوية وهذا ما يميزه، فالصحراء دائما مليئة بالحياة، وإن هذا الحدث فرصة عظيمة لتبادل التجارب والمعارف بين البلدان والمناخات المختلفة، خاصة وأن ما يشهده العالم من تغير مناخي وتصحر يدفعنا إلى ضرورة التعامل مع المستقبل المتغير"، لافتا إلى تزامن إكسبو الدوحة مع مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “كوب 28”، ومتوقعا أن يكون أثر إكسبو أكبر من “كوب 28”؛ لأنه يستمر لـ6 أشهر ويستهدف ملايين الزائرين وبالتالي فإن آثاره ممتدة.
دور تثقيفي وتعليمي
وبين الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض أن لإكسبو وغيره من الأحداث العالمية الكبرى دورا تثقيفيا وتعليميا وتعريفيا للجماهير بكيفية التعامل مع التغيرات المناخية وتحقيق الاستدامة، منبها إلى أن مواعيد إكسبو 2023 الدوحة للبستنة “من أكتوبر 2023 إلى مارس 2024” يكون فيها شتاء قطر مثل ربيع أوروبا من حيث المناخ الرائع، الأمر الذي سيمثل حافزا لزيادة المشاركين والزائرين، مشيرا في الوقت ذاته إلى تعدد الفعاليات خلال المعرض لتشمل الندوات والمؤتمرات والنقاشات والمحاضرات.
كما عبر كيركنتزس عن إعجابه الشديد بجهود اللجنة المنظمة لإكسبو 2023 الدوحة للبستنة، والتزامها الكامل ببرامج العمل والتحضيرات، مشيدا بالتطور الحاصل على الأرض لاستضافة هذا الحدث الكبير، ومؤكدا استعداد دولة قطر لتقديم نسخة استثنائية ومتميزة تتضمن المعروضات والتعليم والاستدامة والتغير المناخي وإقامة مشاريع تستمر لسنوات وسنوات.
وسيسلط معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، الذي سيقام تحت شعار “صحراء خضراء، بيئة أفضل”، الضوء على التحديات التي تواجه البلدان الصحراوية، كما سيشكل فرصة لتطوير الزراعة وتخضير المدن واقتراح حلول لتعزيز حياة خضراء مزدهرة في قطر ومنطقة الشرق الأوسط.
وسيبدأ المعرض فعالياته في حديقة البدع على كورنيش الدوحة في الثاني من أكتوبر المقبل وسيستمر حتى 28 مارس 2024، حيث يتوقع أن يستقطب ما يزيد على 3 ملايين زائر من أكثر من 80 دولة.