نظمت وزارة الصحة العامة ندوة حول نهج الصحة الواحدة في دولة قطر بمشاركة ممثلين عن عدد من الوزارات، والجهات المعنية في الدولة بالقطاعين العام والخاص، إضافة إلى المنظمات الدولية المختصة.
وهدفت الندوة إلى وضع خطة وطنية لتنفيذ إطار الصحة الواحدة في دولة قطر، وبما يساهم في تحقيق الاستراتيجيات الصحية ورؤية قطر الوطنية 2030.
وشارك في الندوة عدد من الخبراء المهنيين والباحثين الأكاديميين من دولة قطر ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنظمات الدولية وذلك لتبادل خبراتهم ونتائج البحوث حول الصحة الواحدة، وعرض نتائج البحوث التي أجريت حديثا في قطر وعدد من الدول حول الأمراض الحيوانية المصدر والناشئة.
حمد الرميحي: العمل بنهج الصحة الواحدة أصبح ضرورة ملحة
وقال الدكتور حمد الرميحي مدير حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بوزارة الصحة العامة : إنه بعد جائحة كوفيد-19، أصبح العمل بنهج الصحة الواحدة ضرورة ملحة، تستلزم تشكيل فرق فنية متعددة التخصصات من مختلف القطاعات لتتولى تقييم المخاطر وتقصيها مع إجراء البحوث العلمية واتخاذ التدابير المناسبة والمستوفية لاحتياجات كل قطاع.
محمد جرار: هذه الفعاليات تنسجم مع توجه دولة قطر
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد جرار مدير برنامج علوم الطب الحيوي والصحة بالصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، أن مثل هذه الفعاليات ينسجم مع توجه دولة قطر في توحيد الجهود لرصد وتقييم المخاطر ووضع التدابير المناسبة لمعالجتها بشكل فعال، كما أن نهج الصحة الواحدة يتيح مجالا للبحوث المشتركة متعددة القطاعات.
ريانة بو حقة: المنظمة ستسخر إمكانياتها لدعم قطر في تبني نهج الصحة الواحدة
بدورها أوضحت الدكتورة ريانة بو حقة ممثل منظمة الصحة العالمية في دولة قطر أن المنظمة ستسخر إمكانياتها الفنية لدعم قطر في تبني نهج الصحة الواحدة الذي يعد بمثابة نهج متكامل وموحد يهدف إلى تحقيق توازن مستدام، والوصول إلى درجة مثلي من الصحة لدى الإنسان والحيوان والنبات والنظم الإيكولوجية.
وشارك في الندوة أيضا ممثلون عن منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، إضافة إلى الشبكة الشرق أوسطية للصحة العامة، وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي، والمركزين الخليجي والأوروبي للسيطرة على الأمراض، ووزارتي البلدية والبيئة والتغير المناخي، ومؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية، وجامعة قطر، ومختبر مكافحة المنشطات، وكلية طب وايل كورنيل في قطر، وممثلون عن مختبرات طبية وبيطرية وعدد من شركات القطاع الخاص.
يذكر أن جائحة (كوفيد -19) كانت مثالا جيدا على كيفية التعامل مع مخاطر الصحة العامة وإدارتها، وأتاحت الندوة فرصة للتعلم من تجارب الآخرين وتوضيح الدروس المستفادة، لتحقيق صحة ورعاية أفضل لسكان دولة قطر.