تحتفل دولة قطر، اليوم، باليوم العالمي للسكان الموافق 11 يوليو من كل عام، وذلك بغرض تذكير كل فئات المجتمع بالقضايا السكانية وأهميتها، إلى جانب تعزيز التوعية المجتمعية بها، وتسليط الضوء على قضايا تنظيم الأسرة، والمساواة بين الجنسين، ومكافحة الفقر، وتحسين صحة الأمهات، وحقوق الإنسان.
حياة كريمة
وأكد سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت رئيس جهاز التخطيط والإحصاء ورئيس اللجنة الدائمة للسكان، بهذه المناسبة، أن الغاية الأساسية للسياسة السكانية في دولة قطر "تحقيق التوازن بين النمو السكاني ومتطلبات التنمية المستدامة بما يضمن حياة كريمة لسكان دولة قطر ويرتقي بقدراتهم ويوسع خياراتهم، ويرفع من مستويات مشاركتهم في تقدم المجتمع القطري ورفعته".
سلام وازدهار
وفي السياق ذاته، أكدت الدكتورة نتاليا كانيم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، في بيان بهذه المناسبة، أن "اليوم العالمي للسكان يمثل فرصة ذهبية لتذكيرنا بأننا إذا نجحنا في تسخير قوة كل إنسان على هذا الكوكب، سنبني بلا شك مستقبلا ينعم بالسلام والازدهار والاستدامة لطالما حلمنا به ورسمنا ملامحه خلال فعاليات المؤتمر الدولي للسكان، وفي خطة التنمية المستدامة لعام 2030".
وأوضحت أنه "عندما نطلق العنان لكامل إمكانات النساء والفتيات من خلال دعم وتنمية رغباتهن المتعلقة بحياتهن وأسرهن ومساراتهن المهنية، فإننا نحفز بذلك نصف القيادات والأفكار والابتكارات والإبداعات اللازمة من أجل بناء مجتمع أفضل".
بناء مجتمع متقدم
وينبع اهتمام دولة قطر بالقضايا السكانية من مشروعها ونهجها المتواصل لبناء مجتمع متقدم يقوم على مبدأ احترام حقوق الإنسان والتحسين المستمر لمستوى معيشة سكانها من مواطنين ومقيمين، وتجسد هذا الاهتمام في رؤية قطر الوطنية 2030 التي تم إطلاقها في عام 2008.
ويعد اليوم العالمي للسكان، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1989، فرصة سنوية تتيح لسكان المعمورة عقد لقاءات جماهيرية ومعارض وحملات للتوعية العامة، بهدف تركيز الاهتمام على إحدى القضايا السكانية في سياق التنمية الشاملة وبرامجها والحاجة لإيجاد حلول لهذه القضايا.