اتفق قادة حلف شمال الأطلسي "الناتو" على أن مستقبل أوكرانيا يقع داخل الحلف، لكنهم لم يصلوا إلى حد تقديم دعوة لكييف أو إعلان جدول زمني لانضمامها للناتو.. في الوقت الذي شدد فيه قادة الحلف على عدم رغبتهم في مواجهة روسيا أو تشكيل تهديد لها على الرغم من وصفها بأنها تمثل أكبر تهديد مباشر لأمن الناتو.
جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن قمة الناتو التي عقدت في العاصمة الليتوانية فيلنيوس اليوم، حيث شدد البيان على أن "مستقبل أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي"، مضيفا أن اندماج كييف الأوروبي الأطلسي تجاوز الحاجة إلى خطة عمل العضوية.
في الوقت نفسه، ألغى الحلف مطلبا من أوكرانيا بالوفاء بما تسمى خطة عمل العضوية، مما يزيل فعليا عقبة كانت في طريق كييف للانضمام إليه.
إلى ذلك، رحب الحلف، الذي يضم 31 عضوا، خلال قمته، بفنلندا عضوا كاملا، وتطلعه لعضوية السويد بعد الاتفاق مع تركيا، مؤكدا أنه ستوجه الدعوة لأوكرانيا للانضمام مستقبلا.
وفي سياق متصل، قال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحفي في ختام القمة، إن قادة الحلف لم يحددوا جدولا زمنيا لانضمام أوكرانيا، "لكن هناك حزمة قوية لكييف ومسار واضح لعضويتها في الناتو"، مبرزا أن "الحلفاء قدموا خطة دفاعية شاملة لمواجهة روسيا والإرهاب".
وأكد ستولتنبرغ أن أوكرانيا ستصبح عضوا في الناتو، "عندما يتفق الحلفاء ويتم التقيد بالشروط".
وأضاف ستولتنبرغ: "قمنا بإقرار وجود قوة قوامها 300 ألف جندي على أهبة الاستعداد بما فيها قدرات جوية وبحرية لدعم أوكرانيا".. مؤكدا أن قادة الناتو اتفقوا على إرسال رسالة قوية لأوكرانيا عبر مواصلة دعمها عسكريا وانضمامها للناتو مستقبلا.
وأشار ستولتنبرغ إلى أن هناك حاجة لمزيد من الاستثمار في الدفاع "وهناك اتجاه لزيادة إنفاق الدول الأعضاء في التسلح".
على جانب آخر، وصف قادة دول حلف شمال الأطلسي، في بيانهم الختامي، روسيا بأنها تمثل أكبر تهديد مباشر لأمن الحلف، مؤكدين في الوقت نفسه عدم رغبتهم في مواجهة روسيا أو تشكيل تهديد لها.
وأعربت دول "الناتو" عن رغبتها في تجنب الصراع مع روسيا، وقالت "نواصل رغبتنا في إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع موسكو لإدارة المخاطر وتخفيفها، ومنع التصعيد وزيادة الشفافية".
