تشهد أسعار النفط انخفاضا وسط مخاوف بشأن مستويات الطلب، بعد قرار سعودي بخفض الأسعار بشكل حاد لعقود الخام في آسيا.
وبحلول الساعة 00:56 بتوقيت غرينتش، فجر الثلاثاء، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 4 سنتات، أو 0.1 بالمئة، إلى 72.26 دولارا للبرميل، بعد أن هبطت 39 سنتًا يوم الاثنين.
بلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر تشرين الأول/ أكتوبر 68.88 دولارا للبرميل، بانخفاض 41 سنتا أو 0.6 بالمئة عن إغلاق يوم الجمعة، مع عدم وجود سعر تسوية ليوم الاثنين؛ بسبب عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة.
وظهرت مشاكل الطلب مرة أخرى، بعد أن أخطرت مجموعة النفط الحكومية أرامكو السعودية العملاء بأنها ستخفض أسعار البيع الرسمية لشهر أكتوبر لجميع درجات الخام المباعة إلى آسيا، بما لا يقل عن دولار واحد للبرميل.
وتأتي التخفيضات الكبيرة في الأسعار، وهي علامة على أن الاستهلاك في المنطقة الأكثر استيرادًا في العالم لا يزال فاترا، حيث ألقت عمليات الإغلاق في جميع أنحاء آسيا لمكافحة المتحور "دلتا" لفيروس كورونا بظلاله على التوقعات الاقتصادية.
وتكافح الأسواق أيضا مع قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، المجموعة المعروفة باسم أوبك +، لزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا شهريا بين آب/ أغسطس وكانون الأول/ ديسمبر.
كما أن الاقتصاد الأمريكي شهد خلق أقل عدد من الوظائف في سبعة أشهر في آب/ أغسطس، حيث توقف التوظيف في قطاع الترفيه والضيافة وسط عودة ظهور إصابات كوفيد-19، ما أثر على الطلب في المطاعم والفنادق.
ومع ذلك، بقيت أسعار النفط مدعومة إلى حد ما بمخاوف من أن المعروض الأمريكي سيظل محدودًا في أعقاب إعصار إيدا.