أظهرت بيانات منقحة نشرها مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) أمس الثلاثاء أن اقتصاد منطقة العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) تعافى في الربع الثاني من العام الجاري من تداعيات جائحة كورونا بوتيرة أسرع مما أظهرته التقديرات الأولية.
وارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.2% على أساس فصلي في الربع الثاني، وهو أكبر من التقديرات الأولية بتحقيق نمو بنسبة 2%.
ويأتي النمو في هذا الربع بعد تراجع بـ0.3% في الربع الأول، وتراجع بـ0.4% في الربع الرابع من عام 2020.
وعلى أساس سنوي، نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 14.3% مقابل 13.6% في التقدير السابق. وجاء هذا بعد تراجع بنسبة 1.2% في الربع الأول.
وقال جاك ألين-رينولدز الخبير الاقتصادي في "كابيتال إيكونوميكس" إنه "في ظل البيانات المنقحة التي تظهر أن أداء اقتصاد منطقة اليورو جاء أفضل حتى مما كان يعتقد سابقا في الربع الثاني، من المؤكد أن يراجع البنك المركزي الأوروبي بعد غد الخميس توقعاته للناتج المحلي الإجمالي".
تدهور معنويات المستثمرين
وأول أمس الاثنين كشف مسح متخصص أن معنويات المستثمرين في منطقة اليورو تراجعت أكثر في سبتمبر/أيلول، مدفوعة بانخفاض حاد آخر في التوقعات، بسبب مخاوف من أن القيود الجديدة لـ"كوفيد-19″ قد تحدّ من أنشطة الشركات.
ونزل مؤشر "سنتكس" (sentix) لمنطقة اليورو إلى 19.6 نقطة مقابل 22.2 نقطة في أغسطس/آب الماضي، وهذه أقل قراءة منذ أبريل/نيسان.
وشمل مسح سنتكس -الذي يرصد معنويات المستثمرين والمحللين في منطقة اليورو- 1070 مستثمرا، وأُجرى في الفترة من الثاني إلى الرابع من سبتمبر/أيلول.