أكدت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية اليوم، أن الولايات المتحدة تعمل على أولويات ملحة، لمواجهة تحديات عالمية مشتركة بهدف استقرار الاقتصاد العالمي.
وذكرت يلين في مؤتمر صحفي من الهند، أن هناك أولويات تعمل واشنطن مع حلفائها عليها، بما في ذلك الضرر الاقتصادي الناجم عن الحرب في أوكرانيا، والدول التي تواجه مخاطر في سداد ديونها.
وأعربت عن تطلعها للعمل مع نظرائها، من أجل الحفاظ على استقرار الاقتصاد العالمي، مضيفة أن إنهاء الحرب في أوكرانيا هو أفضل ما يمكن فعله للاقتصاد العالمي.
وأكدت وزيرة الخزانة الأمريكية أن "خفض التصعيد مع الصين هو أولوية للولايات المتحدة"، لافتة إلى أن زيارتها إلى بكين تضع العلاقة بين الولايات المتحدة والصين بخطوة متقدمة.
وتابعت: "واشنطن وبكين حريصتان على تحريك المزيد من الإجراءات في مجالات الاهتمام المتبادل".. وأشارت إلى أنها ناقشت "مع المسؤولين الصينيين مخاوف الولايات المتحدة على أمنها القومي ومسائل حقوق الإنسان في الصين".
وعلى هامش الاجتماعات المنعقدة بمدينة "غانديناغار" غرب الهند، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية "بما أن أكثر من نصف البلدان المنخفضة الدخل تواجه حالة من المديونية الكبيرة أو قد تصبح في هذا الوضع، من الضروري اتخاذ إجراءات جماعية لمساعدتها على النهوض"، وأكدت استعداد بلادها للعمل والمساعدة مع الجهات الأخرى، بما في ذلك صندوق النقد الدولي لاتخاذ خطوات تجاه هذا الموضوع.
وقالت يلين إن مصارف التنمية الإقليمية والعالمية يمكنها إقراض الدول النامية 200 مليار دولار، لخفض المشاكل والقضاء على الفقر ومحاربة تغير المناخ. وشددت على أهمية حشد مصارف التنمية للمزيد من الأموال لمواجهة التحديات المتنامية في جميع أنحاء العالم.
وشددت على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة، "لأن الدول التي تتخلف عن سداد ديونها من الصعب أن تجد استثماراتها خاصة بها، مما يسبب تراجعا في إجمالي الاقتصاد وتزيد مشكلة الديون لديها".
وتأتي زيارة يلين إلى الهند ضمن إطار اجتماع وزراء مال وحكام المصارف المركزية لدول مجموعة السبع، وذلك بهدف مناقشة تخفيف عبء ديون البلدان النامية، وإصلاحات مصرفية والضرائب المفروضة على الشركات متعددة الجنسيات وكذلك أوكرانيا، قبل اجتماع لمجموعة العشرين.