ارتفع عدد برامج الدراسات العليا بجامعة قطر إلى الضعف على مدى السنوات الثلاث الماضية، في مؤشر على مدى الاهتمام بالبحث العلمي وتنمية وبناء القدرات البحثية في مختلف التخصصات التي تخدم المجتمع المحلي والعالمي.
ويصل عدد البرامج في الوقت الراهن إلى 60 برنامج دراسات عليا في مختلف الكليات، قياسا بنحو 32 برنامجا فقط قبل ثلاث سنوات من الآن، كما تضاعف عدد الطلبة ليصل إلى ما يزيد عن 1900 طالب وطالبة.
وقال الدكتور أحمد العون عميد الدراسات العليا بجامعة قطر لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ إن جامعة قطر في السنوات الثلاث الماضية حققت قفزة نوعية في الدراسات العليا وتضاعف فيها عدد برامج الدراسات العليا وعدد الطلبة الملتحقين فيها، فضلا عن أن نوعية البرامج أصبحت ذات طابع يخدم حاجات المجتمع ويركز على احتياجات الدولة الحالية والمستقبلية بما يخدم رؤية قطر الوطنية 2030.
عميد الدراسات العليا: هناك برامج قادمة تخضع للدراسة حاليا، ومنها برنامج في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وآخر في كلية التربية، وفي تخصص اللغة العربية، والتوسع في برنامج دكتوراه كلية الشريعة
وأوضح أن عدد برامج الدراسات العليا بجامعة قطر وصل إلى 60 برنامجا، تبدأ ببرنامج /شهادة الدراسات العليا/ التي تؤهل للالتحاق بالماجستير، لتضم القائمة فيما بعد برامج الدبلوم والماجستير والدكتوراه، في مختلف كليات الجامعة، مضيفا: "قد يصل العدد إلى 70 في حال احتسبنا التخصصات والمسارات العلمية في كل برنامج، مثل برنامج دكتوراه الهندسة الذي يضم نحو 10 مسارات، على سبيل المثال لا الحصر".
وكشف الدكتور أحمد العون عن برامج قادمة تخضع للدراسة حاليا، ومنها برنامج في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وآخر في كلية التربية، وفي تخصص اللغة العربية، والتوسع في برنامج دكتوراه كلية الشريعة، مع تطوير بعض البرامج الحالية في الماجستير والدكتوراه لتواكب التطورات الراهنة في مختلف المجالات.
وفي سياق متصل، قال عميد الدراسات العليا إن غالبية برامج الدكتوراه تحولت إلى برامج "دكتوراه بحثية"، ولم يتبق سوى عدد قليل جدا من البرامج التي تعتمد المقررات، وهي بصدد التحول إلى برامج دكتوراه بحثية في المستقبل القريب، مضيفا أن الهدف من هذا التحول هو تنمية المهارات البحثية لدى الطالب، ورفع جودة الأبحاث بما يخدم استراتيجية الجامعة في هذا الميدان.
وأكد الدكتور العون أن هناك جهودا تبذل لاستقطاب المزيد من الطلبة القطريين للدراسات العليا لاسيما في التخصصات العلمية، وفي مجالات الطب والهندسة، وقال إن الجامعة لديها خطط جاهزة في هذا المجال، تتضمن معالجات لبعض التحديات التي تواجه الطالب.
ونبه إلى أن الجامعة بصدد تنظيم اليوم المفتوح للراغبين في الالتحاق ببرامج الدراسات العليا خلال الفترة من 13 إلى 15 من الشهر الجاري، بغية التعريف بالبرامج، والإجابة على كافة التساؤلات والاستفسارات المختلفة.
وفي هذا السياق، قالت السيدة غادة الكواري العميد المساعد لشؤون الطلاب بمكتب الدراسات العليا بجامعة قطر، إن اليوم المفتوح هو مناسبة سنوية تنظمها الجامعة بحضور الطلبة للحرم الجامعي لكنها تحولت إلى مناسبة تنظم عن بعد بسبب جائحة كورونا /كوفيد-19/.
وأضافت: "للعام الثاني على التوالي سيتم تنظيم اليوم المفتوح افتراضيا عبر منصة /ويبكس/ على مدى ثلاثة أيام بحضور العمداء المساعدين للحديث عن البرامج ومواصفاتها وشروطها ومميزاتها والإجابة عن كافة الاستفسارات التي تهم الراغبين في الالتحاق بالدراسات العليا".
وأوضحت السيدة الكواري أن هذه الفعالية ستبث كذلك عبر منصات الجامعة في مواقع التواصل الاجتماعي، على مدى أيام انعقادها، كما ستكون متاحة بعد ذلك على مختلف هذه المنصات.
وتوقعت العميد المساعد لشؤون الطلاب بمكتب الدراسات العليا بجامعة قطر، أن تستقطب هذه الفعالية نحو 300 شخص في اليوم الواحد، مؤكدة أنها مناسبة مهمة للتعريف بالدراسات العليا بجامعة قطر واستقطاب عدد أكبر من الطلبة بما يحقق رؤية الجامعة في أن تكون الخيار الوحيد للباحثين والخيار المفضل لطلبة العلم.