نظمت وزارة البيئة والتغير المناخي، ممثلة بإدارة المواد الكيميائية والنفايات الخطرة، اليوم، الملتقى التوعوي الأول لتداول المواد الخطرة، بحضور ممثلين عن أكثر من 45 شركة تخليص جمركي.
ويستهدف الملتقى رفع مستوى التوعية بطرق التعامل مع المواد الخطرة والتعريف بتشريعات الدولة، والعمل على فتح قنوات للتواصل بشكل مباشر مع الشركات العاملة في هذا المجال، إضافة إلى التعرف على احتياجات أصحاب الشأن وآرائهم، في آليات العمل وإجراءات التعامل مع المواد الكيميائية، بما يساهم في تطوير منظومة الوزارة.
استيراد المواد الخطرة
وتضمن المنتدى عقد ورشتين لشرح كل ما يتعلق باستيراد المواد الخطرة وطرق التعامل معها، حيث شملت الأولى عرضا تناول التشريعات البيئية الخاصة بالمواد الخطرة، وطرق وأساليب استخراج التراخيص الخاصة بالتعامل وتداول تلك المواد، وكذلك تصنيفات الوزارة للمواد الخطرة، بينما تناولت الورشة الثانية إجراءات ومراحل الإفراج عن المواد الخطرة بجميع منافذ الدولة، والأخطاء الشائعة في هذا السياق، والمواد المتعلقة باستيراد وتداول المواد الخطرة.
د. محمد الشمري: الملتقى يأتي من منطلق حرص الوزارة على تثقيف وتوعية الشركات العاملة في مجال استيراد المواد الكيميائية
وفي هذا السياق قال الدكتور محمد عايد الشمري مدير إدارة المواد الكيميائية والنفايات الخطرة بوزارة البيئة والتغير المناخي، إن عقد الملتقى يأتي من منطلق حرص الوزارة على تثقيف وتوعية الشركات العاملة في مجال استيراد المواد الكيميائية بأفضل طرق التعامل مع تلك المواد، منذ وصول الشحنات، وحتى الحصول على الإفراج الجمركي.
وأوضح أن الملتقى ألقى الضوء على القوانين والتشريعات البيئية المتعلقة باستيراد وتداول تلك المواد، مشيرا إلى أن الملتقى يصب في صالح المحافظة على البيئة والصحة العامة، وذلك من خلال تثقيف كل أصحاب الشأن بطرق التعامل الصحيحة مع هذه المواد.
ولفت مدير إدارة المواد الكيميائية والنفايات الخطرة، إلى أن الملتقى شهد حضورا كثيفا من قبل الشركات العاملة في هذا المجال، مما يدل على الاهتمام الكبير الذي توليه تلك الجهات للتعرف على كل جديد في هذا المجال.
دور توعوي
كما يؤكد الملتقى -وفق الشمري- على نجاح وزارة البيئة والتغير المناخي في دورها التوعوي، وبناء علاقات طيبة وبناءة مع كل الجهات ذات العلاقة، مشيرا إلى أن الملتقى ساهم في تعريف الحضور بالخدمات والإجراءات المقدمة من قبل الإدارة، وتصنيفات المواد الخطرة واحتياطات السلامة المختلفة، والتوعية بأهم التحديات والأخطاء الشائعة التي تحدث بالمنافذ الجمركية.
في السياق ذاته، قدم الملتقى لمندوبي الشركات شرحا مفصلا عن جميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها دولة قطر في هذا الشأن، وهي المعاهدات التي تحكم طرق التعامل مع تلك المواد، مثل اتفاقية فيينا بشأن حماية طبقة الأوزون وبروتوكول مونتريال الخاص بالمواد المستنفدة للأوزون، واتفاقية ستوكهولم بشأن الملوثات العضوية الثابتة، واتفاقية (بازل) الدولية للتحكم في نقل النفايات الخطرة والتخلص منها عبر الحدود، واتفاقية ميناماتا لحماية صحة الإنسان والبيئة من انبعاثات الزئبق.
كما قدم الملتقى شرحا مفصلا عن طرق التعرف على المواد الخطرة، من خلال القراءة الجيدة لصحيفة بيانات السلامة الموجودة على العبوات، والتي تضم: الملصقات التعريفية والتحذيرية، وكذلك إجراءات ومراحل الإفراج عن المواد الخطرة بالمنافذ، وواجبات المخلص الجمركي، من حيث تجهيز المستندات، وارتداء معدات الوقاية الشخصية قبل المعاينة.