كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أن ما لا يقل عن 435 طفلا قتلوا، وأصيب 2025 آخرون، خلال المائة يوم التي مرت من النزاع في السودان.
وأعربت المنظمة، في تقرير اليوم، عن قلقها من تصاعد الهجمات ضد المرافق الصحية في أجزاء من السودان، منوهة بأن ما يقدر بنحو 68 في المئة من المستشفيات بالمناطق الأكثر تضررا قد اضطرت إلى تعليق الخدمة؛ بسبب تعرضها للقصف أو تحولها إلى قواعد عسكرية.
وقالت المنظمة: إن ما يقرب من 3.8 مليون شخص قد نزحوا داخليا في السودان، منهم 1.9 مليون من الأطفال، كما تم طرد 1.7 مليون طفل إضافي من ديارهم، وهم الآن يتنقلون داخل السودان ويعبرون حدوده، وهم عرضة للجوع والمرض والانفصال عن أسرهم.
ولفتت إلى أن الحركة مقيدة بسبب الوضع الأمني والحواجز الإدارية، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، مبينة أن العقبات أدت إلى تعرض ما لا يقل عن 690 ألف طفل لسوء التغذية الحاد، و1.7 مليون طفل دون سن عام واحد يتعرضون لخطر فقدان التطعيمات الحرجة، مما يزيد من خطر تفشي الأمراض.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل الماضي اشتباكات بين الجيش و"قوات الدعم السريع"، خلفت حتى الآن مئات الضحايا المدنيين، ولم تتمكن الوساطات الدولية والإقليمية من وقف الاقتتال بشكل نهائي.